توقع عاملون وأصحاب محالات صوالين الحلاقة أن يصل دخل الصوالين في الليلتين الأخيرتين من شهر رمضان فقط إلى مليون ريال بواقع 5 آلاف ريال للمحل الواحد. وتختلف تنظيمات تلك المحال التي يتجاوز عددها 2300 محل تفادياً للزحام والضجيج الذي ستشهده في ليلة العيد وخاصة من فئة الشباب الذين يحرصون على عمل تنظيف وبخار إضافة لحلاقة الشعر والذقن هذا خلافاً للصوالين الراقية (خمس نجوم) تحدد عدداً من الزبائن لتلك الليلة ولا تستقبل غيرهم. يقول الحلاق ساجي علي إنهم لا يعترفون بالأرقام وتوزيعها حيث أن من يأتي مبكراً يحلق أولاً وقال: إن ليلة العيد تخصص للحلاقة فقط دون التنظيف لأنه يأخذ وقتاً طويلاً كما أننا نساعد الزبائن على قتل الوقت الطويل في تقديم بعض المشروبات الساخنة لهم. وأضاف أنه في ليلة العيد يستمر العمل في المحل من وقت إعلان العيد حتى الساعة التاسعة صباحاً نظراً لشدة الإقبال على المحل إلا أن الحلاق أشرف في صالون حلاقة آخر يرى أن توزيع الأرقام يعطي مجالاً للزبون لقضاء أعماله ثم العودة بعد ساعة أو ساعتين على حسب الرقم الذي يحمله بدلاً من الانتظار الطويل في المحل، ويقول: لو أن ليلة العيد تقتصر على حلاقة الذقن فقط لاستطاع الكثير من الزبائن التخلص من الانتظار الطويل لكن بعضهم يؤجل حتى حلاقة الشعر لليلة العيد. ومن جانبهم يرى عدد من الزبائن أن الحلاقة لا تحلو لهم إلى عند إعلان العيد ولا يرون ضيراً في الانتظار خمس أو ست ساعات من أجل ذلك ويقولون: إن عيد الفطر يأتي مرة واحدة في السنة ويستحق ذلك إلا أن بعضهم يقولون: إن تجربة العام في الانتظار الممل في محلات الحلاقة حتى دون اتقانها من قبل الحلاقين لشدة الزحام جعلهم يقررون الحلاقة قبل ليلة العيد بيوم تلافياً للزحام الشديد في تلك الليلة لاسيما وأن العيد قد يأتي فجأة، والحلاقة هي نفسها مع فارق يوم واحد فقط. ومن جانبه قال مدير عام إدارة التراخيص والرقابة التجارية بأمانة جدة الدكتور بشير أبو نجم يوجد نحو 2300 صالون حلاقة ما زال الكثير منها غير مستجيب لاشتراطات الأمانة الصحية مشيرا إلى أن في جدة أيضا 150 صالوناً نسائياً مسجلاً لكنها أكثر نظافة ووعياً بتنظيف وتعقيم الأدوات المستخدمة من صوالين الحلاقة الرجالية مشيراً إلى أن عدم التزام هذه الصوالين بالنظافة إلى انه ناتج عن عدم وعي البعض منهم، لأنهم لم يحضروا ندوات اللجنة المسئولة عن صوالين الحلاقة مشيرا إلى أن من واجبنا إبلاغهم وتوعيتهم بالخطر الذي يسببه إهمالهم في نقل أمراض خطيرة للزبون كمرض الإيدز والكبد الوبائي مؤكدا ضرورة اتباع الاشتراطات الصحية وأساليب التعقيم الآمنة أثناء ممارسة المهنة، كالتخلص من أمواس الحلاقة التي تستعمل لمرة واحدة في مستوعب مخصص لتجميع هذه الأمواس.