التقت (الرياض) بالمدون يوسف البراق، والذي يعد أصغر المدونين المتخصصين في مجال تقنية المعلومات، والذي مازال على مقاعد الدراسة، ولكن همته تسبقه بمراحل، فعمره لم يتجاوز الثامنة عشر بعد، ولكنه اختار لنفسه نمطا خاصة يعيش أجواءه ويتنفس اريجه عشية وضحاها، مخالفا بذلك أقرانه الذين دأبوا على السهر وقتل أوقات فراغهم بما لا جدوى منه أو فائدة، فلنتعرف على ما جعله يختار هذا النوع وكيف طور نفسه ليصل إلى هذا المستوى، وجعل مدونته التقنية يزورها ما يقارب نصف مليون زائر!. * كم هو عمرك الآن، وما هو مستواك الدراسي؟. - عمري 17 سنة, وأنا أدرس في المرحلة الثانوية وتحديدا في الصف الثاني ثانوي. * متى بدأت لديك هواية الكتابة، ولماذا اخترت الكتابة التقنية؟. - بدأت هواية الكتابة في الانترنت أو ما يطلق عليه حاليا (التدوين) في عام 2006 حيث أنشأت أول مدونة مجانية لي على منصة الوورد بريس وقد أمضيت معها لمدة 8 أشهر، ثم انقطعت عن التدوين 3 أشهور؛ وذلك لتجهيزي لمدونتي الجديدة وبمساحة مستقلة خاصة بي وهي www.y-alburaq.com. *ما نوع التقنيات الحديثة التي تستهويك أكثر من غيرها؟. - أعتبر نفسي هاويا للتقنية والتكنولوجيا والمعلوماتية والإنترنت والأجهزة الحديثة من كمبيوترات وهواتف.. إلخ، أو كما يطلق على هؤلاء الأشخاص اسم Geeks أي هاوين ومهووسين بالتقنية. * لماذا اخترت عالم التدوين، ولماذا لم تجرب قنوات أخرى كالمنتديات مثلا؟. - جربت المنتديات من قبل لكن العيب في المنتدى أنك لا تشعر بأنك تبذل الجهد لنفسك بل للمنتدى، كما أن قوانين بعض المديرين والمشرفين ومزاجيتهم في حذف المواضيع وحجبها، وغير ذلك من المشاكل، تجعل المدونة مملكة خاصة بك تكتب ما تريد وتضع قوانينها بنفسك وتعيش في مملكتك بحريتك الكاملة بدون التدخل لا من مدير ولا من مشرف عام، أو خلافهما. * ما الفرق بين المدونات، والمنتديات وأيهما تفضل؟ ولماذا؟. - كما بينت لك أن المدونة تعطيك الحرية التامة بما تكتب بدون أي قيود، ففي المنتديات تكون ملتزما بقوانين المنتدى، والتي تخضع بالكامل لآراء الإداريين من مدير ومشرف عام ورئيس، ولذلك فأنا بالطبع أفضل المدونات فهي الوجه الجديد للإعلام الجديد. *هل وجدت دعما من أهلك وأقاربك وأصدقائك، وما أشكال ذلك الدعم؟. - نعم وبكل تأكيد فقد وجدت الدعم من أقاربي مادياً ومعنوياً، ولعل تشجيعهم لي هو سبب استمراري. * ما هو رد فعل الشركات التي تتحدث عن منتجاتها بالمجان، وماذا تتوقع منهم؟. - حالياً لم أتلقَ أي ردة فعل من أي شركة, ولكني أتوقع منهم الكثير وخصوصا أنني أقوم بخدمتهم بالمجان، حيث إنني أشرح المزايا والخصائص التي تحتويها تلك الأجهزة، وكيفية الاستفادة منها. * كم مقالا كتبت، وكم جهازا استعرضت حتى هذه اللحظة؟. - تبلغ المقالات التقنية 50 مقالا تقريباً، متنوعة بين كل الهواتف والشركات والبرامج، وأتمنى أن أجد الدعم من الشركات لكي أستعرض جميع أجهزتها بشكل مباشر عن طريق البودكاست والفيديو كاست وأيضاً التدوين. * من هم فئات زوار مدونتك، وكم يبلغ تعدادهم؟. - مدونتي تزار من جميع الفئات ولله الحمد، تقنيين ومستخدمين عاديين، وقد بلغ عدد الزوار 475,687، وذلك حسب إحصائيات مستقلة. * كيف كانت بدايتك مع الحاسب الآلي، وهل تلقيت دورات متخصصة؟. - بدايتي مع الحاسب كانت في عام 2004, ولم أتلقَ أي دورة رسمية في هذا المجال، ولكن حاولت تطوير نفسي بجهود ذاتية، والسؤال عن كل ما أصعب علي حتى تكون لدي حصيلة كبيرة من المعرفة، التي أهلتني أن أكتب في مجال متخصص، وهنا تكمن الصعوبة فالكتابة عموما فن، وعندما تكون عن شي متخصص فهو فن وإتقان لشيئين مختلفين. * من له الفضل بعد الله في دخولك عالم الانترنت والتقنية عموما؟. - في المقام الأول بعد الله سبحانه، هو والدي طبعا؛ الذي شجعني ووفر لي سبل التعلم الصحيح، كما أنه ما فتئ حفظه الله في إرشادي إلى المكان الصحيح الذي استقي منه المعلومات المناسبة، ومن بعد ذلك المواقع التقنية' التي زادت من حجم ونوعية المعلومات لدي، وإلى الآن وأنا أوصل التعلم والقراءة والاطلاع، خاصة في المجال التقني الذي لا تستطيع أن تجاريه فيما يمطر به علينا في كل يوم.