فتح مدونة حرة «مجانية» جديدة هي عملية لا تستغرق منك بضع دقائق، وهي بسهولة فتح بريد إلكتروني جديد، فقط اختر إحدى الشركات المضيفة للمدونات المجانية وابدأ التدوين؟ ولكن عليك أن تحافظ على النطاق، فإما أن تعتمد على نطاق مجاني مثل هذا www.xxxx.wordpress.com أو تعتمد نطاقا مدفوعا مثل هذا www.majid.ms فالهدف من الحفاظ على النطاق هو تعرف الجميع على موقعك، وقبلها وجود النطاق في محركات البحث «الفهرسة»، فإنجازك مثلا خلال عام في الترويج للمدونة ستبدؤه من جديد عند قرار شراء نطاق آخر. إذا أردت اختيار مدونة حرة فأمامك مجموعة من الخيارات، أولها موقع بلوجر التابع ل«جوجل»، وهو أفضلها على الإطلاق من حيث التواجد في محركات البحث، ومن حيث السهولة، ولكنك ستكون بحاجة للاعتماد على مواقع أخرى في تطوير خصائص المدونة، بينما الوورد برس أفخم في جمالية التصميم وفي توفير كل ما أنت بحاجة إليه في منصة التحكم، غير أن الأخير لا يسمح بإضافة إعلانات ولا تغيير التصميم إلا بمقابل مالي، وهو بعكس بلوجر في هذا، ولكن الوورد برس أفضل فنيا بمراحل كثيرة، ويعشقه المتخصصون. لك القرار، ولكن إذا أردت السهولة والحرية وعدم الانشغال بالدفع، فأنصحك ببلوجر، وإذا أردت الاحترافية والاستعداد النسبي للدفع فاذهب إلى الوورد برس، خاصة أن الأخير يتوفر له الكثير من الدعم الفني. وددت أن أنصح بمواقع عربية، ولكنها للأسف ليست بمستوى المواقع الأمريكية، لا من حيث التنويع ولا الدعم ولا حرية التحكم. فهناك جيران يعطيك ميزة اختيار قالبك بنفسك، ولكنه يعرض إعلانات مزعجة ومستواه محدود. وهناك «مكتوب» الأردني العربي الذي اشترته «ياهو» الأمريكية، ولكن الأرشيف ليس ملكك وخصائصه قليلة أيضا. وهناك مدونات إيلاف وهي مشروع جديد على مستوى العالم يستحق الثناء، ولكن الاستخدام هناك مرتبط بإطار الصحيفة وسياساتها. أذكر أن بدايتي في عالم التدوين كانت من هناك، ففرصة إيجاد متحاورين في «إيلاف» كبيرة، ولكنهم محاورون في داخل مجتمع مغلق يستهدف «إيلاف»، وليس مجتمعا مفتوحا كعالم التدوين. والآن ننتقل إلى المدونات المدفوعة التي تتميز بإمكانية الحصول على نطاق خاص سهل ويعرف بك كشخص جاد في عالم التدوين، المميزات الأخرى تتعلق بالأمور الفنية، فإمكانية المدونة المدفوعة تجعلك في الوورد برس – مثلا - قادرا على تغيير القالب أو تركيب أي خصائص مميزة أخرى، إضافة إلى إمكانية وضع إعلانات الأدسنس لتحقيق عائد ربحي، ومع ذلك فالبلوجر تقدم لك نفس هذه المميزات إذا عرفت أسرارها ومجانا. هناك خيار آخر يتيح استخدام نطاق مدفوع وتركيبه على استضافة مجانية في بلوجر، واختيار أحد القوالب الخاصة. وفي نظري أن الميزة الأساسية في عملية الدفع، تكمن في اختيار قالب خاص جدا وغير مكرر في أي مكان، إضافة إلى نطاق خاص يعرف بالمدونة، أما ماعدا ذلك من مميزات فهي ممكنة في عالم الشبكة بشكل أو بآخر. أيضا فالمدونة المجانية تعطيك كمدون، معظم ما أنت بحاجة إليه من أدوات في الكتابة والتواصل وغيرها، وتتوزع هذه الخيارات بين الوورد برس وبين البلوجر، إلا في الجوانب المتعلقة بحرية التصميم الكلي، وفي النهاية هي خياراتك. الإبداع في وسائل التدوين هناك أشكال لا حصر لها للتدوين، تستطيع أن تصنع مدونة جماعية كمدونة ابتكار، أو أن تصنع مدونة جماعية للكتابة المختصرة مثل «الثمرات»، ليس من الضرورة الاعتماد على مدونة واحدة، يجب أن تعبر عن نفسك بعدة وسائل، تخيل أنك تبحث عن موضوع لتقرأه في الإنترنت فوجدت عددا من المعلومات إذا ضع مدونة جديدة تسجل فيها هذه القراءات أو أن تضع تلك المعلومات في مدونتك الأساسية، أو تعاون مع صديق لتكتب في مدونة جميلة مثل «سم ون»، تستطيع أن تدون مدونة تشبه كتابا. هناك وسائل أخرى كثيرة اتبعها البعض مثل الفيديو أو التدوين الصوتي، وهي تأتي كنوع من التغيير أو استهداف شريحة مختلفة من القراء، لتصبح المدونة وسيلة إعلامية شاملة. المدونة هي موقع، وبما أنها موقع فهي فضاء مفتوح نستطيع عرضه كيفما تشاء، يمكن للمدونة أن تكون شبيهة بالمنتدى، يمكن أن تكون جماعية ويمكن أن تكون على شكل مجلة، ويمكن أن تكون بهدف تدوين كتاب ينشر على أجزاء كفكرة مدونة الموضوع الواحد. هناك فكرة مدونة الموضوع الواحد.. أي صناعة مدونة واحدة تهدف إلى الحديث عن موضوع واحد، كمدونة «الطريق الأبسط»، اعتبر هذا النوع من التدوين هو شكل آخر من تدوين الكتب، كأنك تدون كتابا. ماذا لو كانت لديك حكايات تريد سردها، ماذا لو كان لديك مشروع تريد إتمامه، تستطيع أن تدون مدونة تسرد فيها حكاياتك.. فبدلا من الاعتماد على موضوع ضائع في منتدى، تستطيع أن توثق تجربتك دائما، كي تصبح مفيدة في المدى البعيد، كي تصبح أحد أعمالك، يمكنك أن تضعها في الأرشيف، وأن يكون لديك عدد من المدونات، يمكنك بعد ذلك أن تطور جهدك بأن تستفيد منها مثلا في الإعلانات أو أن تطورها إلى موقع كبير أو شبكة وغير ذلك، فكرة مدونة الموضوعي هي كالمدونة التي قام بها عبدالله المهيري وهي بعنوان الطريق الأبسط. كيف تسوق لمدونتك؟ التعريف بالذات هو بداية ضرورية، إلا إذا وجدت من يعرف بك، وإن لم تجد فلا مفر من تعلم وسائل التعريف بأعمالك وأفكارك. كثير من الأصدقاء يفتقدون هذه المهارة الضرورية، ولذلك لصعوبة التركيز على ما هو خارج الموضوع، المشكلة أن صاحب المشروع الجاد غالبا ما يكون مشغولا بالفكرة على حساب طريقة نقل الفكرة. التسويق ضروري، ودونه لن يعرف الناس بأفكارك أو أعمالك، وهذه معلومات عرفتها مع مرور الوقت، عن أسرار تسويق المدونة أو أفكارك على الشبكة، ورغم تكاسلي عن بعضها لأسباب تتعلق بتأخري في تركيب قالب جديد للمدونة، غير أنني سأطبقها بدوري على المدونة. أولا: التعريف للذات: أسرع وسائل التعريف بالذات هو العلاقات العامة، والاستفادة من تلك العلاقات في الترويج للذات، ولكنها سلاح ذو حدين، فقد تكون تلك العلاقات سببا من أسباب المجاملات والنفاق الاجتماعي، كما أنها غالبا سبب في التعريف بذات لا تستحق التعريف. وأفضل وسيلة للشهرة هو قيام الآخرين بإشهارك، وهذا يعتمد في التأثير على فئة 2.5 % القادرة على جلب بقية القراء بمفهوم قاعدة الجهد الأدنى. ثانيا: التعريف بالمدونة: المدونة مثل الطفل، لا بد أن يكبر مع مرور الوقت، سواء كان سابقا لسنه أو متأخرا، المهم أن يكون بعدها على قدر المسؤولية. هذه الخيارات التي سأتحدث عنها هي أسرار في عالم تسويق المواقع واستثمار محركات البحث SEO: - ضع رابط موقعك في أكبر عدد ممكن من أدلة المواقع، هناك من يقدم هذه الخدمة، ولكن الكيف قبل الكم، اختر أدلة ذات ثقة عالية في ترتيب الصفحة «بيج رانك»، هذه المواقع تحصل على ثقة عالية بسبب انتشارها في المواقع الأخرى وفي محركات البحث، وأنت بدورك ستحصل على ثقة عالية كلما أصبح موقعك أكثر انتشارا. أما الهدف من رفع هذه الثقة هو إمكانية حصول موقعك على فرص أكبر في محركات البحث مثل «جوجل». - التسجيل في خدمات RSS، لاستخدام الموقع في خدمات القراءة، وهذه الطريقة الثورية تعد أحد أخطر الوسائل في ربط القراء بمقالات المدونة وحتى تعليقاتها. - تبادل الروابط مع الأصدقاء، وهو أفضل وسيلة على الإطلاق في التعريف بالمدونة، أي ضع رابطا لموقعك في القائمة الجانبية وذلك طبعا بموافقة صاحب المدونة، ويمكن أن يكون ذلك عبر تبادل الروابط مع المدونين بعد الاتفاق أو عبر إعجاب المدونين بما تكتب. - تواجد رابط موقعك في تعليقاتك على المدونات الأخرى يفيد، ولكنه تصرف سخيف أن تتواجد فقط من أجل التعريف بالمدونة، غير أن الطريقة مجدية في عالم محركات البحث. - وضع اسم المدونة مع تعريف موجز بالمحتوى في خط يمكن نسخه وفي أعلى المدونة، يعد إحدى الوسائل المساعدة حسب SEO لمحركات البحث في التعريف بالمدونة. - القائمة البريدية هي وسيلة ربط القارئ بالمدونة، وهي من أخطر وسائل التعريف، ووجودها في مكان بارز يساعد على استخدامها، وقد طالبني عدد من القراء بإضافة هذه القائمة لحاجتهم في الربط مع المقالات. وأفضل وسائل الربط الاحترافية هي عن طريق موقع فيد برنر. - الربط مع المغرد «تويتر»، فقد أثبتت هذه الشبكة أنها أسهل طريقة لتعريف المتابعين بالأخبار ونقل الأفكار. يمكن ربط المقالات بالمغرد آليا كي تنشر هناك، ويمكن إضافة أيقونة اتبعني في المغرد في مكان بارز من المدونة. - الربط مع كتاب الوجوه، معظم مستخدمي الشبكة لديهم حساب في كتاب الوجوه، استخدم صفحة أعجبني، أو الربط بالصداقة، استثمر خيارات كتاب الوجوه في معظم أرجاء المدونة، كي تربطها بالقارئ المستخدم لكتاب الوجوه. - لا تنقل المواضيع كما هي إلى مدونتك، بل أشر إلى روابطها، فالنسخ يعني تجاهل محركات البحث لموقعك في الغالب، إضافة إلى أن ذلك قد يعد في بعض الأحيان نوعا من انتهاك حقوق الملكية الفكرية لصاحب الموضوع مدونة ماجد الحمدان www.majid.ms