أقامت دسكا نشاط القرقيعان التراثي الذي لاقى النجاح في مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 12 رمضان 1430ه في مدارس العليا بالرياض، وقد حضر جمع من السيدات والأطفال من مختلف الأعمار للاحتفاء واسترجاع صورة القرقيعان وما يشتهر به من الألعاب الشعبية والأناشيد القرقيعانية التي خبت منذ فترة من الزمن، والذي فيه إثراء غني لعقلية الطفل في استرجاع التراث الشعبي. وخلال هذا القرقيعان كان الطفل مشغولاً طوال الوقت بالمرور على الأركان المتعددة لقضاء ليلة رمضانية لن ينساها الطفل بتعلم لعب "الصقلة" و"سبع الحجر" وغيرها من الألعاب وبما حمله معه من هدايا وحقائب وحلوى مما يشتهر بها القرقيعان، وقد حرصت دسكا أن تصور في هذا النشاط المظاهر الشعبية في وطننا الحبيب في شهر الخير والذي يُرمز إليه بالفوانيس والألبسة الشعبية، ولا يخفى دورها أيضاً أنها كانت تسعى بالعمل على إضفاء طابع الخير والتبرع والتطوع على هذا القرقيعان في مشاركة المتطوعات الشابات اللاتي بادرن بكل حب وكرم في دعم قضية دسكا من خلال المجهود الخيري الذي بذلنه، وهذا لإبراز دور دسكا كجمعية خيرية لمتلازمة داون- تحرص على تقديم شتى أنواع الدعم والتدريب والتأهيل لأطفال تنحوا عن المجتمع لاختلافهم عن أقرانهم من الأطفال، وقد أضافت إحدى المتطوعات فاتن الهزاني: إنني أشارك في أنشطة دسكا للمرة الأولى، في ركن تزيين الفوانيس حيث أنني استمتعت مع الأطفال وتعرفت على مجموعة من الفتيات واستفدت من التعامل مع الأطفال من مختلف الأعمار، كما أضافت المتطوعة الهنوف الضبعان: أن التطوع فتح لي باباً جديداً للحسنات بإذن الله، كما أن دسكا عرفتني على فعاليات جديدة وأفكار مبتكرة في سبيل خدمة قضية خيرية مما ساعد في قضاء جزء من وقتي لعمل الخير بصورة راقية والذي سيدفعني لانتظار أنشطة أخرى بكل تلهف للتطوع فيها مرات قادمة، كما أننا قابلنا إحدى حاضرات هذا القرقيعان وهي والدة طفلة من ذوي متلازمة داون السيدة منال المزيني – والدة سفانا التي أضافت: لقد استمتعت كثيراً منذ وصولي لهذا القرقيعان الذي أشغلني أنا وابنتي ذات العام من العمر في الأركان المختلفة والمتنوعة، والأهم من هذا كله أنه ترك لي الفرصة في مقابلة أمهات يواجهن ما أواجهه، كما أن هذه المهرجانات وعت المجتمع حيث أن هذه المرة الثانية التي أحضر فيها لمهرجان لدسكا. والجدير بالذكر أن ريع هذا القرقيعان بالكامل سيعود لأطفال ذوي متلازمة داون مما ترعاهم جمعية دسكا.