أعلن مسؤول ليبي ان عبد الباسط المقرحي المحكوم بالسجن مدى الحياة لإدانته في اعتداء لوكربي والذي افرجت عنه اسكتلندا في العشرين من آب/اغسطس لأسباب صحية في قرار أثار جدلا شديدا، نقل أمس الى قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات طرابلس. وقال مصدر رسمي ان المقرحي الذي يعاني سرطانا في مرحلته النهائية، نقل "منذ ثلاثة ايام الى قسم العناية المركزة في مستشفى بطرابلس"، من دون مزيد من التفاصيل. وانتشرت القوى الامنية حول المستشفى ومنعت الزوار من دخول قسم الامراض السرطانية. من جانب آخر رفض نواب برلمان ادنبرة امس عريضة رفعتها الحكومة لدعم قرار الافراج المثير للجدل عن المقرحي. ورفع العريضة الحزب القومي الاسكتلندي (الانفصالي) الذي يتزعمه الكس سالموند صاحب الاغلبية في البرلمان لكن النواب رفضوها ب73 صوتا مقابل 50. واعتبر الحزب ان القرار كان "منسجما مع مبادئ العدالة الاسكتلندية" المستقلة عن لندن. ونفى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس إبرام أي اتفاقات بشأن الافراج عن المقرحي مؤكدا أن الافراج عنه كان قرارا راجعا للحكومة الاسكتلندية. وقال براون "لا وجود لمؤامرة او تغطية او خدعة او اتفاق بشأن النفط ، ولا محاولة للتأثير على وزراء اسكتلنديين" في اشارة الى المزاعم بأن بريطانيا ربطت ما بين الافراج عن المقرحي وعقود عمل مع ليبيا الغنية بالنفط.