المختصون بمراقبة صحة حركة السوق في بريطانيا يرون بأن انخفاض سعر الجنيه الاسترليني والأزمة الاقتصادية العالمية التي طالت بريطانيا شجعت الخليجيين على التوجه إلى لندن للتسوق وقضاء عطلة الصيف. تقرير نشر يوم أمس أشار بأن الجنيه الاسترليني الذي فقد شيئاً من قيمته ووزنه سيعمل على اجتذاب المتسوقين الخليجيين وبالذات السعوديين والإماراتيين لإفراغ جيوبهم في صناديق المحاسبة في الويست إند حيث محلات التسوق وتجارة الأزياء، إذ ارتفعت فواتير مشتريات من وصل منهم حتى الآن بنسبة 50 % عن السابق. وحسب دراسات السوق يتبوأ المتسوق السعودي رأس هرم الإنفاق إذ يبلغ معدل إنفاقه في الزيارة الواحدة إلى لندن حوالي 1.678 جنيهاً استرلينياً، يليه المتسوق الروسي الذي ينفق 1.169 جنيهاً ثم الصيني الذي ينفق 772 جنيهاً وفي قاع هرم التسوق يتربع السائح الأمريكي الذي ينفق ما معدله 676 جنيهاً فقط. يقول جيس تيريل مدير شركة ذي نيو ويست إند التي تمثل تجمعات تسوق شارع بوند في لندن، وشارع أكسفورد، وشارع ريجينت التي تغص بالمحلات التجارية حيث أجريت الدراسة أن أصحاب المحلات استعدوا لقدوم الخليجيين ووسعوا الردهات بين صفوف عرض الملابس لاستيعاب العرب القادمين، والدليل على ذلك أن حجوزات الفنادق من قبل العرب زادت حتى الآن بنسبة 30 % عن الأعوام السابقة. كما أنهم يتوقعون وصول 140.000 شخص من الإمارات ما بين شهري يوليو وسبتمبر في فترة تصادف العطلة الدراسية وشهر رمضان. وحسب توقعات شركات الأبحاث التسويقية هذا يعني أن 250 مليون جنيه استرليني سيغذي بها الخليجيون اقتصاد لندن مما يعني زيادة وانتعاش اقتصادي يزيد بنسبة 11 % عن العام الماضي. لذلك قررت سلسلة محلات شركة بوتس حسب قول المدير العام لفرع بوتس في الويست إند "أندرو غوردون" بتمديد فترة دوام محلاتهم مساء زيادة عن المعتاد لاستيعاب المتسوقين القادمين". بينما قال نويل سوندرز المدير العام لشركة جون لويس في فرع شارع أكسفورد أن " المتسوقين العرب يشكلون 35.5 % من أرباح شركتنا، لذلك يعي مصصمي الأزياء لدينا والمستشارين بالذوق الخاص لزبائننا وطبيعة تقاليدهم المختلفة، لذلك وفرنا لهم خدمات خاصة وغرف قياسات خاصة، وأضفنا موظفين مبيعات يتقنون العربية".