قال مسؤولون أمس إن خمسة من رجال الشرطة قتلوا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق وسط أفغانستان ، فيما قتلت القوات الأفغانية وقوات التحالف 12 من المسلحين جنوبي البلاد. وقال مصطفى خان موسيني ، قائد الشرطة في إقليم لوجار ، إن أفراد الشرطة كانوا يستقلون مركبة خاصة بعد ظهر أمس الأول في منطقة تشارخ بالإقليم عندما انفجرت فيهم القنبلة. وقالت القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كابول إن الهجوم اودى بحياة أربعة من رجال الشرطة ، في حين أصيب خامس وتلقى العلاج في موقع الانفجار قبل أن يفارق الحياة في وقت لاحق متأثرا بجراحه. وفي موقع آخر قامت القوات الأفغانية وقوات الناتو ، بناء على معلومات استخباراتية ، بمهاجمة عدة مبان قرب مدينة تارين كوت ، عاصمة إقليم أوزورجان جنوب البلاد ، حيث قتلوا 12 من المسلحين ، وفقا لما ذكره قائد شرطة الإقليم. وأوضح ان الملا أمان الله ، أحد قادة طالبان كان بين قتلى الهجوم مضيفا انه تم تسليم أربع جثث للمسلحين كانت تركت في ميدان المعركة ، لشيوخ المنطقة لدفنهم. إلى ذلك أفادت صحيفة الأوبزيرفر اللندنية أمس الأحد إن بريطانيا يمكن أن ترسل آلاف الجنود إلى أفغانستان خلال أشهر وفي إطار مراجعة طارئة أجرتها وزارة الدفاع للمهمة التي تنفذها قواتها هناك. وقالت الصحيفة إن التطور جاء بعد الإعلان عن مقتل ثمانية جنود بريطانيين في جنوبأفغانستان في غضون 24 ساعة الأمر الذي دفع شخصيات عسكرية وسياسية بريطانية بارزة إلى تجديد الدعوات المطالبة بارسال تعزيزات عسكرية إلى هناك. واضافت إن مصدراً في وزارة الدفاع البريطانية أكد بأن الحكومة تعكف حالياً على اعادة مراجعة عدد قواتها في اقليم هلمند بعد سقوط ثمانية من جنودها هناك خلال اربع وعشرين ساعة في أكثر الأيام دموية لوجودها في أفغانستان منذ الغزو عام 2001. ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله "إن زيادة عدد قواتنا في أفغانستان يعتمد على مجريات الأمور على الأرض" مشيرة إلى احتمال أن تصل الزيادة المقترحة إلى نحو 2000 جندي مع أن الحكومة البريطانية كانت رفضت الشهر الماضي طلب قادة الجيش إلى 2000 جندي إلى اقليم هلمند بسبب القيود التي فرضتها وزارة المالية على ميزانية الدفاع واثارت بذلك استياءهم. كما نقلت عن مالكولم رفكيند وزير الخارجية الاسبق في حكومة المحافظين قوله "ليس هناك من خيار أمام رئيس الوزراء غوردون براون سوى الطلب من وزارة الدفاع تخفيف القيود التي فرضتها على الإنفاق لتوفير المعدات المطلوبة لقواتنا في أفغانستان، فنحن لم نهزم هتلر من خلال اقرار ما أمكن لنا تحمله من المعدات العسكرية". إلا أن معلومات من مصادر مختلفة أشارت إلى وجود "خطة سرية" لدى الحكومة البريطانية لإعادة 1500 جندي بسبب ضيق الميزانية.