لاحقاً للموضوع الذي نشر في "الرياض" يوم الخميس 16 رجب 1430ه الموافق 9 يوليو 2009م، العدد 14990 بعنوان "الجامعة العربية المفتوحة تتجاوز وزارة التعليم العالي وتمنح دبلومين في التربية الخاصة"، نأمل التفضل بنشر الإيضاح التالي لإزالة اللبس الذي قد يعكسه الموضوع، فالجامعة حريصة على التمشي بأنظمة وزارة التعليم العالي وضوابطها، كما هي حريصة على مستقبل خريجيها، وتتعامل بمنتهى الشفافية والوضوح مع الطرفين في كل شأن يتصل ببرامجها الدراسية التي يزداد الوثوق بها. وبداية لا بد من أن نشير إلى أن الجامعة العربية المفتوحة هي إحدى المبادرات التنموية لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتمول من قبل برنامج الخليج العربي (أجفند)، الذي يرأسه سموه. وفكرة الجامعة لاقت التجاوب من قبل وزراء التعليم العالي العرب، الذين أكدوا أهمية نتائج دراسة جدوى هذه المؤسسة التعليمية، التي تعد إضافة نوعية للتعليم العالي العربي. والهدف الاستراتيجي للجامعة العربية المفتوحة هو تيسير الحصول على التعليم المتميز تحت مظلة التعليم المفتوح لمن فاتهم ركب التعليم العالي، والامتداد إلى الدول والمناطق والأقاليم التي يزداد فيها الطلب وتكون الحاجة ماسة للتعليم. وللجامعة العربية المفتوحة 7 فروع في كل من الأردن، والبحرين، والسعودية، وعمان، ولبنان، ومصر، والكويت. والإقبال الذي تلاقيه الجامعة العربية المفتوحة عائد لمرونة متطلباتها وبرامجها الدراسية التي تلبي احتياجات سوق العمل، والنجاح الذي حققته الجامعة خلال مدة وجيزة، والسمعة المتميزة التي اكتسبتها في المجتمعات العربية، وفتح قنوات تعاون مع جامعات عريقة مثل الجامعة البريطانية المفتوحة، وجامعة هارفارد. ومن تلك النجاحات حصول فرع المملكة العربية السعودية على اعتماد واعتراف وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية لبعض برامجه ومنها (بكالوريوس تقنية المعلومات والحاسب الآلي، وإدارة الأعمال بشقيه الاقتصاد والأنظمة الإدارية، والدبلوم العام في التربية). كما حصل فرع المملكة على موقع متقدم في تصنيف الجامعات الأفريقية والآسيوية عام 2008م، حيث تصدرت الجامعات الأهلية، في قائمة التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي، الذي يتبناه موقع ويبو ماتركس الأسباني، وجاء تصنيف فرع الجامعة في المملكة رقم 68 بين جامعات دول المنطقة (حكومية وأهلية)، وهي الجامعة الأهلية السعودي الوحيدة التي أدرجت في القائمة وفق ضوابط التصنيف، التي يأتي معيار الجودة في مقدمتها. فالجامعة حريصة على جودة برامجها، حرصها على اتباع كل الخطوات والإجراءات النظامية التي تضمن استمرار الوثوق ببرامجها، وبمخرجاتها. ومن هنا فإن برامج التربية الخاصة التي أثيرت حولها شكوى الخريجين (الموضوع الذي نشر في "الرياض")، مرت بنفس الخطوات التي مرت بها البرامج الأخرى: (بكالوريوس تقنية المعلومات والحاسب الآلي، وإدارة الأعمال بشقيه الاقتصاد والأنظمة الإدارية، والدبلوم العام في التربية المعتمدين من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية). وقد أعدت برامج التربية الخاصة (دبلوم وبكالوريوس) من قبل مجموعة من أفضل المتخصصين: سعوديين وعرباً. وقد تم تقييمها واعتمدت من قبل معهد الملك عبدالله، بجامعة الملك سعود، كجهة محايدة حسب شروط وزارة التعليم العالي، وسلمت النتيجة في حقائب لوزارة التعليم العالي في محرم 1429ه الموافق يناير 2008م. وقد تمت المتابعة مع وزارة التعليم العالي بخطابات متعددة، واتصالات، وزيارات. ومازلنا في انتظار تكرم الوزارة بالاعتماد. كما أن هناك برامج أخرى هي بكالوريوس اللغة الإنجليزية وبكالوريوس التعليم الابتدائي ما تزال لدى وزارة التعليم العالي للاعتماد بعد أن استوفت جميع شروط الوزارة للاعتماد. وقد قامت الجامعة بتلبية كل متطلبات الوزارة، حيث سلمتها حقائب تحتوي على كل ما يتعلق بالجامعة العربية المفتوحة من برامج وقوى بشرية.. إلخ. وقبل ذلك وبعده نشير إلى أن هناك لجاناً من قبل الوزارة قد زارت الجامعة والمكاتب الإقليمية التابعة لفرع المملكة، آخرها في مايو الماضي، ووقفت على التجهيزات، ومدى قدرة الجامعة على الوفاء باشتراطات الوزارة. واستحسنت اللجان ما اطلعت عليه. نؤكد يقيناً أن الجامعة العربية المفتوحة التزمت بكل شروط الوزارة ومتطلباتها، وحتى الطلاب الذين نشروا شكواهم عبر صحيفة الرياض هم على ثقة من جودة البرامج وطرق التدريس، ولذلك يستغربون أن الوزارة تأخرت في حسم الموضوع، وقد جاء على لسان أحد الطلاب: ".. فالدبلومات المماثلة التي تمنح من جامعات عربية في دول قريبة معترف بها، وهي أقل مدة من الدبلوم المقرر بالجامعة المفتوحة..". ونحن إذ نشيد بالتعاون المثمر من قبل وزارة التعليم العالي، وبالاهتمام الذي يوليه معالي الوزير الدكتور خالد العنقري بالجامعة العربية المفتوحة، نضم صوتنا إلى صوت الطلاب ونناشد الوزارة سرعة اعتماد شهاداتهم، خاصة أنها قد استوفت جميع اشتراطات الاعتماد، كما نجدد الدعوة المخلصة التي وجهها سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز إلى الدول العربية جميعها لتمضي هذه الجامعة قدماً: "أرجو ألا ندع فرصة للتعاون إلا اقتنصناها، ولا وسيلة للنهوض والرقي إلا اتبعناها". *مدير فرع الجامعة العربية بالمملكة العربية السعودية