عاد الصراع من جديد بين الدولة وجماعة العدل والإحسان المحظورة إلى الواجهة من جديد فبعد اعتقال شقيق ندية ياسين ابنة زعيم الجماعة في قضية مخدرات والتلميح بتورط الجماعة في الموضوع، خرجت قيادة العدل والإحسان للدفاع عن الجماعة واتهام الدولة بمحاولة تلطيخ صورتها لدى الشعب. وكانت المصالح الأمنية اعتقلت أخيرا عبد الواحد الهلالي (32 سنة) الذي يشتبه في تزعمه لعصابة دولية لتهريب المخدرات، وتبين لدى التدقيق في هويته أنه شقيق ندية ياسين ابنة عبد السلام ياسين مؤسس وزعيم العدل والإحسان. ووصف بيان المصالح الأمنية شقيق ندية ياسين بالعضو البارز في عصابة دولية لتهريب المخدرات. وأضاف البيان أن السلطات اعتقلت عبد الواحد الهلالي بعد أن اختطف عضوا في عصابة مخدرات منافسة لدوره في إفشال محاولة لتهريب عدة أطنان من الحشيش إلى أوروبا. وقال البيان إن امرأة تقدمت للشرطة في تطوان وأبلغتهم أن عصابة اختطفت زوجها بعد إفشاله محاولة تهريب للمخدرات باتجاه أوروبا وتبين أن زعيم العصابة التي قامت بعملية الاختطاف هو عبد الواحد الهلالي وهو أخ ندية ياسين من والدتها وهي مطلقة لمرشد جماعة العدل والإحسان وتقيم في مدينة طنجة شمال المغرب. ونفت الجماعة أن تكون لها أية علاقة بهذه العصابة الدولية وأوضحت أن المتهم هو شقيق ندية ياسين من أمها وأنه لا تربطه أدنى علاقة ب "العدل والإحسان". واتهم فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة الدولة بفبركة الملف والتضخيم منه في محاولة لتلطيخ سمعة جماعته وكبح جماح شعبيتها المتزايدة داخل المجتمع، على حد قوله. وقال إن إقحام اسم ندية ياسين ابنة زعيم الجماعة في هذا الملف محاولة مغرضة وغير مشرفة ولا إنسانية هدفها تشويه صورة الجماعة والنيل من سمعتها ومن سمعة ندية ياسين ومواقفها القوية.