تصدت السلطات الصحية والتعليمية في هونغ كونغ لمحاولة رخيصة من إدارة متنزه ديزني لاند للاستفادة من قرارها إغلاق المدارس ، توخياً لخطر تفشي مرض إنفلونزا الخنازير في المنطقة الصينية . وكانت ديزني لاند قد عرضت تذاكر مخفضة الثمن للأطفال الذين لزموا منازلهم ، استجابة لإصدار السلطات الحكومية قراراً بتعطيل الدراسة في 1800 مدرسة ابتدائية ودار حضانة لمدة اسبوعين ، بعد إصابة 12 تلميذاً في مدرسة واحدة بفيروس المرض . هذا الخبر ، نستطيع قراءته من وجهين . الوجه الأول ، أنه وبالرغم من ظهور الوباء في هونغ كونغ ، إلا أن مراكز التجمعات لا تزال تعمل وتستقبل الزوار ، بخلاف ما نسمعه من مطالبات بإلغاء الحج والعمرة !! وهناك من يقول ، بأن ديزني لاند في أورلاندو بالولايات المتحدةالأمريكية ، ثاني أكبر موطن من مواطن الوباء ، تستقبل يومياً أكبر مما يستقبله أي تجمع بشري آخر ، لكن أحداً لم يطالب بإغلاقها او تعطيل زيارة الرواد لها . الوجه الآخر لقراءة الخبر ، هي أن هناك دوماً من يستفيد من الأزمات ، ولو بغطاء إنساني ، كأن يقول مثل ما قالت ديزني : " نريد أن نوسع صدور البزران ما دامهم في إجازة " ، ولتذهب صحتهم الى الجحيم . وهذا القول لا تقوله شركات الترفيه فقط ، بل تقوله ايضاً الشركات والمؤسسات الصحية والغذائية والتعليمية والإعلامية ، لذلك يجب أن نزيد عيار الحذر أثناء هذه الأزمات ، وإن كان العيار قد وصل معنا الى أعلى الدرجات ، إذ أن كل ما حولنا اليوم يحتاج الى حذر في حذر .