أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل 64 شخصاً وإصابة 175 آخرين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت مسجدا شيعيا في مدينة تازة التابعة بمدينة كركوك شمال العراق. وقالت المصادر الامنية ان "الانفجار أسفر عن مقتل 64 شخصا واصابة 175 اخرين بجروح مختلفة" مشيرةً إلى ان "حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة لان الكثير من منهم لا يزالون تحت الأنقاض". وقال شهود عيان أن الشاحنة المفخخة بما يقارب أربعة أطنان من المتفجرات قد تركت بعد انفجارها حفرة عميقة وتسببت بانهيار البيوت المجاورة على ساكنيها من الاطفال والشيوخ والنساء. وذكر آخرون أن الانفجار الذي وقع عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بغداد قد استهدف حسينية اصابها بأضرار كبيرة. ومن جهته،أدان الرئيس العراقي جلال الطالباني بشدة الهجوم الانتحاري الدامي وقال في بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية: "اقترفت أياد إرهابية غاشمة جريمة نكراء اخرى بتفجيرها شاحنة مفخخة امام حسينية الرسول الاعظم في ناحية تازة، ما ادى الى استشهاد وجرح عشرات من الاشقاء التركمان الامنين". ورأى الطالباني ان "الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة كانوا يهدفون الى زعزعة الاستقرار وتعويق الجهود الرامية الى توحيد القوى التركمانية والعراقية عامة في اطار حوارات اخوية تحت مظلة الوطن الواحد. ونحن إذ ندين بشدة هذا الجرم الفادح ندعو الجهات المعنية الى بذل قصارى الجهود من اجل القبض على الجناة و تشخيص الأيادي المحركة لهم والاقتصاص منهم". واعرب عن تعازيه لذوي القتلى والجرحى و"للأشقاء التركمان عامة"، مطالبا بان يكون الرد على "هذه الجريمة بتعزيزالوحدة بين الاشقاء وإحباط مخططات اشاعة الفرقة وإثارة الفتن". وفي الفلوجة،قتل ثلاثة شرطيين عراقيين، بينهم نقيب وملازم، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. وقال الضابط حافظ مخلف الدليمي قائد شرطة البلدة ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر سيارته لدى مرور دورية للشرطة فقتل ثلاثة شرطيين، بينهم نقيب وملازم، واصاب سبعة اشخاص، بينهم ثلاثة عسكر في الفلوجة (على بعد 35 كلم غرب بغداد).