التركي ورئيس وزراء النيجر يفتتحان مركز الأمير سلطان في نيامي

ينطلق بندوة "التعليم وتطوره في غرب أفريقيا"

يفتتح دولة رئيس وزراء النيجر السيد سيني عمرو ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي اليوم مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الثقافي في مدينة نيامي عاصمة جمهورية النيجر بمشاركة العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات المشاركين في ندوة التعليم وتطوره في غرب أفريقيا التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي في رحاب المركز ويشارك في افتتاح المركز فضيلة الشيخ عبد الله بن دغيليب المرزوقي، المشرف على المركز ومدير عام المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية ، التابعة لرابطة العالم الإسلامي ، التي أشرفت على بناء المركز. وقد وجه سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ببناء المركز ليكون منارة ومنطلقاً للعمل الخيري بعد أن اطلع سموه على حاجة شعب النيجر إلى العون والإغاثة والتثقيف الإسلامي، وقد بني المركز على نفقة سموه بتكلفة قدرها أربعة وعشرون مليون ريال سعودي. ويقع المركز الذي تبرع بأرضه فخامة رئيس جمهورية النيجر في مكان متميز في العاصمة نيامي ، وتبلغ مساحة الأرض ثلاثة وعشرين ألف متر مربع ، وقد روعيت متطلبات المستقبل والتوسع في المستقبل، وقد تمت دراسة مشروع المركز وإنجاز جميع مراحله من قبل أفضل المختصين ، وقد استخدمت في ذلك تقنيات الحاسب الآلي في التحليل الإنشائي ورسم المخططات الهندسية ليكون المركز منارة من منارات المملكة العربية السعودية في العالم.
ومن الأهداف التي يحققها المركز توفير قاعات هادئة ومريحة للرجال والنساء لأداء الصلوات، وتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، وتعليم اللغة العربية، والإسهام في تقديم الرعاية والتوعية الصحية والاجتماعية.
ويشمل مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الثقافي في النيجر جامعاً كبيراً يتسع لأكثر من أربعة آلاف مصل، وألحق في الدور الثاني مصلى للنساء ومبنى للإدارة وجناح للمكتبة، بالإضافة إلى قاعة للندوات والمحاضرات تتسع لثلاثمئة شخص. ويشمل المركز كذلك على مدرسة وعيادة طبية إضافة إلى مبنى للضيافة وسوق مركزي يحتوي على عدد من المحلات التجارية لخدمة مرتادي المركز الذي يحتوي كذلك على عدد من المرافق الضرورية كمغسلة الموتى وغرف المضخات وبرج الماء، وشبكات الخدمات العامة لتطوير الموقع، ومبنى سكني للعاملين في المركز والقائمين على المسجد. وتهدف المؤسسة إلى توفير الوسائل لتعليم المسلمين العقيدة الإسلامية الصحيحة ، وتحذيرهم من البدع والمنكرات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم ، وتبليغ دعوة الإسلام وشرح مبادئه ودحض الشبهات عنه.