انطلقت الجمعة الدورة السابعة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب التي يحتضنها قصر المعارض بالكرم بأحواز العاصمة تونس على مدى عشرة أيام(24أبريل- 3مايو) بمشاركة 34 بلدا و5 منظمات اقليمية ودولية وسيصل عدد دور النشر الممثلة في المعرض الى 1064 دار نشر منها 176 تشارك لاول مرة على غرار دور النشر اليمنية والسويسرية.. الحدث في هذه الدورة الجديدة أنها ستقام في اطار سنة ثقافية تونسية استثنائية حيث هي مثقلة بالمواعيد الكبرى والتي من الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية ومائويّة كل من شاعر تونس أبي القاسم الشّابي والأديب المبدع علي الدوعاجي والشيخ العلامة الفاضل ابن عاشور إلى جانب مائوية المسرح التونسي وهي مواعيد ألقت بظلالها على هذه الدورة التي تلوح لكل من اطلع على فحوى برنامجها العام أنها ستكون متميزة بكل المقاييس..حيث ستشهد إلى جانب أجنحة الكتب والمنشورات الورقية وما توصلت إليه الوسائل المعلوماتية الحديثة في نشر المعرفة ..أنشطة عديدة متميزة منها تكريم بعض الرموز التي غيبها الموت من أدباء وناشرين عرب أمثال الطيب صالح وسهيل إدريس وعبود عبود ومحمد مدبولي. كما ستحلّ مدينة القدس ضيفة شرف على هذه الدورة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009 و ستخص بمعرض هام يبرز جوانب من تراث هذه المدينة العريقة وآخر لذكرى الشاعر الراحل محمود درويش ولقاء فكري حول القدس عبر الأدب والتاريخ إلى جانب أمسية شعرية ومعرض للفنون التشكيلية. ومن فعاليات هذه الدورة لقاءات ومسامرات مع ضيوفها ومنهم الأديبة السعودية زينب أحمد حفني وحيدر حيدر والحبيب السالمي ورشيد بوجدرة... كما أن الاستشارة الوطنية الموسعة حول "الكتاب والمطالعة" التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2009 في اطار الحرص على اشاعة التعامل مع الكتاب وايجاد السبل الكفيلة لغرس تقاليد المطالعة على اوسع نطاق ستشهد انطلاقتها بانطلاق هذه الدورة أيضا وهي استشارة ستشارك فيها كل الهياكل والهيئات والافراد المعنيين بالكتاب تاليفا ونشرا وصناعة وتوزيعا وقراءة. أما الجانب الفكري في هذه الدورة فسيتمثل في عقد ثلاث ندوات دولية هي "الكتاب الالكتروني في تونس والعالم" و"الفن المسرحي بين النص والركح" و"الرواية العربية في مطلع القرن الحادي والعشرين". معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الجديدة قدم له أبوبكر بن فرج المدير المسؤول بكونه لا يزاحم احدا ولا هو في تنافس مع أي من المعارض وأن موقعه في خارطة المعارض العربية لا نريده كبيرا في مساحته أو كمّه بل نريده متميزا بخدماته القاعدية يغلب جانبه النوعي الجانب الكمي مؤكدا على بعده الدولي منخرطا في سياق الحراك الثقافي الوطني..