اختتمت الأحد في ترينيداد وتوباغو قمة الاميركتين من دون ان تتوصل الدول ال34 التي شاركت فيها إلى توافق بالاجماع على بيان ختامي، كما أعلن للصحافيين باتريك مانينغ رئيس وزراء ترينيداد وتوباغو. وقال مانينغ ان "البيان نفسه لم يحز على موافقة كافة الدول ال34 (...) لقد أبدت دول عدة تحفظات على بعض النقاط وهذا أمر يمكن تفهمه لأنه من الصعب جدا (التوصل إلى اتفاق) في اجتماع ومفاوضات بين 34 دولة". وأضاف أن "الوثيقة الصادرة هي وثيقة تسوية تم الحصول على موافقة بعض الدول عليها من دون البعض الآخر"، موضحا "لقد قررنا بالتالي اعتمادها لأننا بذلك نكون قد اعترفنا بأنه لم يكن هناك إجماع". إلى ذلك أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس في ختام قمة الاميركتين ان السياسة الاميركية التي اعتمدت تجاه كوبا خلال السنوات الخمسين الماضية "لم تنجح" ولكنها مع هذا لن تتغير قريبا. وقال أوباما ان "المسائل المتعلقة بالسجناء السياسيين وحرية التعبير والديموقراطية هي مسائل مهمة ولن توضع ببساطة جانبا". كما أعلن اوباما ان على كوبا وفنزويلا، كما على الولاياتالمتحدة، ان تظهر "ليس فقط أقوالا وانما افعالا"، اذا ما أرادت تحسين العلاقات في ما بينها. واشار اوباما الى "المؤشرات الإيجابية" في العلاقات بين واشنطن والدولتين الاميركيتين اللاتينيتين المناهضتين لها، مؤكدا ان الاقوال يجب ان تتبعها افعال. وقال "ليس اقوالا فقط وانما ايضا افعال هو التحدي بالنسبة الينا جميعا". وفي اجتماع عقده مع نظرائه من اميركا الوسطى على هامش قمة ترينيداد وتوباغو اكد اوباما ارادته في ان يكون "شريكا حقيقيا" لهذه المنطقة التي طالما اعتبرت حكرا على الولاياتالمتحدة. واكد اوباما لنظرائه انه "يريد الاصغاء لمزيد من الاقتراحات حول الطريقة التي يمكن ان تصبح بموجبها الولاياتالمتحدة شريكا حقيقيا". وعقد الاجتماع في اجواء ودية بحسب شهود. وتباحث الرئيس الاميركي بالخصوص مع نظيره رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا احد القادة الاكثر انتقادا لواشنطن في المنطقة. واعلن اورتيغا الذي كان قائد حركة التمرد الساندينية عدوة البيت الابيض اللدودة خلال ثمانينات القرن الماضي، "اعتقد ان اوباما منفتح ولديه إرادة". وطرح قادة اميركا الوسطى على الرئيس الاميركي اسئلة حول الهجرة وتهريب المخدرات وملفات حساسة جدا تخص المنطقة.