أحالت محكمة جدة والد الطفلة أريج المتهم بقتلها إلى مستشفى الصحة النفسية للتأكد من صحة قواه العقلية بعد أن تقدم إلى المحكمة بتقرير طبي يؤكد انه يعاني من مرض نفسي لتتوقف المحكمة عن النظر في القضية وعلمت «الرياض» من مصادرها إلى أن والد الطفلة «أريج»، (س، ح)، سيخضع إلى لجنة مكونة من أطباء نفسيين لإخضاعه لدراسة وكشف للتأكد من صحة دعوى المتهم من عدمه، وذلك بعد أن أصدرت اللجنة القضائية حكماً بالقصاص ضد المتهم، وسجن زوجته 5 سنوات و1000 جلدة قبل أن تعيد محكمة التمييز القضية إلى اللجنة. من جهته قال محامي والدة أريج أحمد جمعان المالكي إن موكلته متمسكة بطلب الحكم بقتل المتهم وزوجته نتيجة قتل ابنتها الوحيدة مبيناً قناعته بإحالة المتهم الأول لمستشفى الصحة النفسية كون هذا الإجراء جاء تلبية لرغبة وملاحظات محكمة التمييز مضيفاً إلى أن وجود المرض النفسي أمر طبيعي لدى غالبية الناس وبالأخص من هم داخل أسوار السجن ولكن ليست كل الأمراض النفسية تؤثر على الإرادة والأهلية فغالبيتها لا تؤثر على إرادة المريض ويظل يمارس حياته بشكل طبيعي . ويأتي ذلك الإجراء الذي انتهجته المحكمة بعد أن أعادت محكمة التمييز القضية إلى اللجنة القضائية المكونة من ثلاثة قضاة من جديد وذلك لظهور تقارير طبية صحية تضمنت وجود أعراض نفسية تنتابه بين الحين والآخر مما جعل قضاة محكمة التمييز يعيدون القضية للجنة القضائية بالمحكمة العامة بجدة لمناقشة تلك التقارير ومعرفة حقيقتها. وتعود قضية الطفلة «أريج» إلى ما يقارب عامين بعد أن تلقى الهلال الأحمر بلاغاً عن وجود آثار تعذيب في جسم الطفلة المقتولة «أريج»، وادعى الأب أن ابنته أغلقت الباب على نفسها ووجدها فاقدة الوعي إلا أن آثار التعذيب الذي كان واضحاً في جسم الطفلة أثار الشكوك لدى المسعفين من الهلال الأحمر ليتم تبليغ الشرطة التي بدورها ألقت القبض على الأب وزوجته وبالتحقيق معهما اعترفا بتعذيب الطفلة بالضرب والكي في أماكن حساسة من الجسم ومتفرقة إلى أن فارقت الحياة.