بعد مداولات وجلسات عدة حكم القضاء في المملكة امس بالقتل تعزيراً على والد الطفلة "اريج"، وسجن زوجته خمس سنوات و 1000جلدة بسبب اتهامهما بقتل الطفلة "اريج"، والمشاركة في تعذيبها قبل قتلها. وتأتي قضية الطفلة "اريج"، هي الثانية من نوعها بعد ان نطق القضاء بقتل والدها بسبب تعذيبها إلى حد ازهاق روحها، ليكون الحكم القضائي متمماً للقضية الأولى التي كانت ضحيتها الطفلة "غصون" والتي حكم بقتل والدها وزوجته قبل عام تقريباً على القاعدة الشرعية "لايقتل والد بوالده"، وأيضاً لتكون رادعاً للوالدين، وذلك بسبب انتشار ظاهرة تعذيب الأطفال خصوصاً بعد فراق الزوجين . وكان حكم اللجنة القضائية المكونة من ثلاث قضاة برئاسة القاضي عبدالله المطوع بالقتل على والد الطفلة "اريج"، لاعترافه بتعذيب ابنته قبل موتها، وسجن زوجته خمس سنوات وجلدها ألف جلدة كونها غيرت أقوالها بعد عرضها امام القضاء من خلال انكارها في المشاركة في تعذيب الطفلة قبل موتها. والد الطفلة "أريج" وزوجته اعتراضا على حكم اللجنة القضائية بعد أن نطقت بالحكم إلى جانب اعتراض محامي الطفلة "اريج" على حكم المتعلق بالزوجة مطالباً بالقتل كونها كانت مشاركة في تعذيب الطفلة. من جانبه أوضح المستشار القانوني ومحامي والدة الطفلة "اريج" احمد جمعان المالكي أن اللجنة اصدرت حكمها على والد طفله اريج بالقتل تعزيرا لاعترافه بتعذيبها وسجن زوجته خمس سنوات وجلدها 1000جلدة، مؤكداً انه يطالب بقتل زوجة والد الطفلة اريج كونها كانت مشاركة في تعذيب الطفلة وذلك من خلال اعترافاتها الأولية في محاضر التحقيق قبل أن تغير اقوالها امام اللجنة القضية، مضيفاً أنه بحسب ايضاً مطالبة موكلته بذلك. وألمح المالكي إلى أن مثل تلك الأحكام القضائية ستكون رادعاً للوالدين الذين تجردا من الإنسانية خصوصا مع ابنائهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه خلال العامين السابقين انتشرت مثل تلك الظاهرة التي تستلزم عقوبة تردع من تسول له نفسه ازهاق روح بريئة. وتعود قضية الطفلة "أريج" إلى ما يقارب عاماً في آخر شهر 1428/7هجري بعد أن تلقى الهلال الأحمر بلاغاً عن وجود آثار تعذيب في جسم الطفلة المقتولة "أريج"، وادعى الأب أن ابنته أغلقت الباب على نفسها ووجدها فاقدة الوعي إلا أن آثار التعذيب الذي كان واضحاً في جسم الطفلة أثار الشكوك لدى المسعفين من الهلال الأحمر ليتم تبليغ الشرطة التي بدورها ألقت القبض على الأب وزوجته وبالتحقيق معهما اعترفا بتعذيب الطفلة بالضرب والكي في أماكن حساسة من الجسم ومتفرقة إلى أن فارقت الحياة. وتأتي تلك القضية من جملة أربع قضايا كانت ضحاياها من الأطفال إذ تشير احصائيات فروع جمعيات حقوق الإنسان في كل من مكةالمكرمةوجدة خرجت قبل عام إلى ان عدد ملفات الاعتداء على الأطفال وصل الى اكثر من 400ملف لأطفال تعرضوا لاعتداءات "نفسية" و"جسدية" و"جنسية".