اعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية ممثلة قوى 14 اذار/مارس ، امس ترشيحه للانتخابات النيابية في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، ما يؤشر الى تنافس حاد بين هذه القوى وخصومها. وقال السنيورة للصحافيين في مقر المجلس النيابي "اعلن اليوم انني قررت التقدم بترشيحي"، معربا عن امله ان يمنحه اهالي المنطقة تأييدهم وقال "سيكون هذا التأييد مدعاة اعتزاز كبير لي ومسؤولية اضافية احملها معي في خدمة مدينتي ووطني".واضاف "اعتمد على عمق الوعي لدى اللبنانيين الذين ساهموا في انتفاضة الرابع عشر من آذار/مارس اي انتفاضة الشعب اللبناني من اجل الحرية والاستقلال والتقدم وخدمة القضية التي حمل لواءها الرئيس الشهيد رفيق الحريري" الذي اغتيل العام 2005.وللمرة الاولى منذ اتفاق الطائف (1989)، تجري الانتخابات في صيدا كقضاء مستقل يتمثل بمقعدين للطائفة السنية اعلنت ترشيحها عن احدهما النائبة بهية الحريري وزيرة التربية وشقيقة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وكانت الحريري حتى الانتخابات السابقة العام 2005 تترشح كممثلة لصيدا على لائحة رئيس مجلس النواب نبيه بري، احد قادة الاقلية النيابية الممثلة لقوى 8 اذار/مارس وحلفائها الذين يتمتعون بدعم دمشق وطهران.وتمثلت صيدا طوال الفترة الممتدة منذ العام 1992 (اول انتخابات بعد الطائف) بالنائبة الحريري وبنائب اخر هو مصطفى سعد يمثل المنضوين حاليا في قوى 8 اذار/مارس والذي حل مكانه بالتزكية، بعد وفاته، العام 2002 شقيقه النائب الحالي اسامة سعد. وقال السنيورة "القضية المركزية التي سأحمل لواءها هي قضية الدفاع عن العيش الواحد والكريم للعائلات اللبنانية، كما والاستمرار في حمل لواء الاصلاح والنهوض والنمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية في كل المناطق". وتعهد رئيس الوزراء بذل كل الجهود " للدفاع عن استقلال وسيادة وحرية لبنان وعن نظامه الديموقراطي (...) وتمكين الدولة بمؤسساتها الدستورية من القيام بواجباتها تجاه المواطنين والدفاع عن حق لبنان في تحرير ارضه المحتلة من العدو الاسرائيلي (...) وفي الحفاظ على الحق العربي في فلسطين". يذكر ان قوى 8 اذار/مارس وحلفاءها نفذت اعتصاما استمر اكثر من عام في وسط بيروت، مطالبة باستقالة الحكومة السابقة التي ترأسها السنيورة، لكنها لم تتمكن من تحقيق هذا الهدف.