يقول الأستاذ طاهر الدباغ مدير عام مبيعات التجزئة لدى موبايلي إن الشركة أدركت منذ البداية أن الطريق لقلوب العملاء يبدأ... من البداية – أي منذ اللحظة التي تقع فيها عينا العميل على أي من معارض موبايلي. لذا فقد كان جوهر التصميم الخارجي لكل معارض موبايلي يراعي عامل الجاذبية وتوقع الرفاهية والبذخ والمعاملة التي تليق بعلية القوم لكل من يتوجه إلى معارض موبايلي. والقصة لا تنتهي عند هذا الحد، بل إن التصميم العام يراعي أن يفي المعرض من الداخل بوعوده التي يعبر عنها مظهره الخارجي، بدءاً من الديكورات الخلابة والحديثة وليس انتهاء بطريقة التعامل الراقية التي ينتهجها مسؤولو المبيعات. ولاستكمال قصة نجاح فروع موبايلي في نيل جائزة التصميم العالمية التي تعد أوسكار المبيعات، كان لنا معه هذا اللقاء. * فوزكم بجائزة التصميم الأفضل للمعارض يعكس اهتمامكم بالمظهر، فكيف ينعكس ذلك على عملائكم؟ - من المعروف أن الانطباعات الأولى هي التي تدوم. لذا وفي سبيل جعل المبيعات ناجحة وديمومة نجاحها، لا بد من أن يكون الانطباع الأول الذي نخلقه لدى الجمهور إيجابياً. فالانطباعات الأولى تتولد منذ اللحظة التي تقع فيها عينا العميل على المعرض أو الفرع، أو اللحظة التي يسمع فيها صوت مسؤول خدمة المبيعات على الهاتف أو يقابل فيها موظف الاستقبال، فإذا كانت إيجابية، فستنعكس على التجربة بأكملها، وسيبقى لدى العميل أفكار جيدة عن الشركة ومنتجاتها حتى لو واجهته صعوبات معها مستقبلاً، لأن العلاقة أصبحت مبنية على الثقة وحسن النوايا منذ البداية. ونحن في موبايلي راعينا منذ البداية أن تتولد انطباعات جيدة لدى العملاء عندما يقومون بزيارة معارضنا. لذا فقد أولينا جل اهتمامنا لتصاميم المعارض الخارجية والداخلية على السواء أن تعزز الشعور بالجودة والراحة النفسية لدى العميل، ليشعر بالتقدير والحفاوة منذ لحظة دخوله إلى المعرض. * هل هنالك معايير معينة تتبعونها في تصاميم معارضكم لتضمن نجاحها في استقطاب العميل؟ - المعايير العامة بالطبع هي قيم موبايلي الست: الشفافية والمعاصرة والحماس والمبادرة والاحترام والنجاح. وتصاميم معارضنا تعكس هذه القيم الست. فالشفافية تتجلى في القدرة على رؤية داخل المعرض حتى من الشارع، وذلك بفضل الواجهات الزجاجية الضخمة والإضاءة الواضحة والجميلة. فبمجرد المرور من أمام المعرض، يستطيع الزائر أو العميل رؤية بيئة موبايلي المنفتحة على مصراعيها أمامه، والتي تتمثل في المساحات المفتوحة ومناطق الانتظار ذات المقاعد الوثيرة، فيشعر بأنه في بيته بدلاً من أن يشعر وكأنه داخل إلى متاهة. أما الاحترام فينعكس في احترامنا ليس لذكاء العميل فحسب من خلال المنتجات والخدمات المفصلة على قياسه، بل في احترامنا لوقته أيضا. فلا يضطر العميل إلى إضاعة وقته في الانتظار ليحصل على خدمات الموظف. وهذا يقودنا إلى المبادرة، إذ يبادر موظم مختص إلى استقبال العميل لحظة دخوله إلى المعرض ويستفسر منه عن كيفية مساعدته في الحصول على ما يريد. ومن هناك، وبعد فترة انتظار قصيرة أو حتى دون انتظار في غير أوقات الذروة من النهار، يقوم بتوجيهه إلى الموظف المختص بالخدمة أو المنتج المطلوب، وكل هذا في جو من الحماس والاحترام. اما المعاصرة فهي تتجلى في الأشكال والألوان المعتمدة في معارضنا، والتي تم اختيارها بعناية لتعكس التقنية العالية التي تتمتع بها منتجات موبايلي وخدماتها. وبهذا المعنى، فإن التزامنا بالمعاصرة يعكس بالضرورة تقدميتنا، والتي تتجلى بوضوح في تصاميم معارضنا. * تحدثتم عن إمكانية رؤية قيمكم متجلية في معارضكم حتى بالنسبة لعابر السبيل، ولكن ماذا عن معارض نجمة النسائية، والتي لا يمكن مشاهدة شيء منها من الخارج؟ - (يضحك) ولكن السيدات يستطعن رؤيتها من الداخل، وهذا هو المهم. فالفلسفة المتبعة في معارض نجمة هي ذاتها المتبعة لدى كافة معارضنا في المملكة، ألا وهي أن تكون قيمنا معيارا للجودة التي نمثلها، والتي نستمدها من قيمنا الست. أضف إلى ذلك أننا وفي معارض السيدات خاصة، نراعي ان لدى المرأة إحساساً مرهفا تجاه التصميم والألوان والملمس والديكور، لذا فنسعى دوماً لأن تكون معارضنا النسائية تراعي معايير الذوق الرفيع إلى جانب تمثيلها لقيم موبايلي، وخاصة قيمة المعاصر. ولا ننسى طبعاً أن العميلة يجب أن تجد كل ما هي بحاجة إليه في المعرض لتشعر وكأنها في بيتها. فإذا أحب طفلها أن يلعب بينما هي تحصل على المنتج أو الخدمة التي تريدها، فهناك منطقة مخصصة للأطفال. * من الناحية العملية، لا يمكن تطبيق تصميم موحد – خاصة من الخارج على المعارض كلها، وذلك لان كل معرض يوجد في منطقة مختلفة ومبنى مختلف. فكيف تصرفت موبايلي حيال ذلك؟ - بالطبع لا. فقد يكون أحد المعارض ذا وجهة مربعة وآخر ذا أبواب دائرية، وقد يكون أحد المباني أبيض اللون أو أحمر أو ذا واجهة رخامية، وهكذا دواليك. وكما قلت أنت، هذا في الحقيقة محكوم بالتصميم الأصلي للمبنى الذي نختار أن نفتتح معرضاً فيه. الفكرة والحالة هذه ليست هي توحيد أشكال المباني، بل توحيد الفكرة التي تعطيها عن موبايلي. فمثلا تجد علامة موبايلي الزرقاء الشهيرة بادية بوضوح على أعلى الواجهة، وهي بحجم وتصميم ساطع لدرجة أنها تطغى على أي لون أو شكل آخر للمبنى. فالناظر من بعيد سيعرف فوراً ان هذا المعرض أو نقطة البيع تابعة لموبايلي، بغض النظر عن أية أشكال أو ألوان أو تصاميم حولها. أما من الداخل فالحال نفسها، إذ لا يمكننا ضمان توحيد المخطط الداخلي للمعرض لانه مسألة تتعلق بمالك المبنى. كما في الخارج، ما نفعله هو التأكد من أن "جو موبايلي" إن صح التعبير هو السائد داخل المبنى، من خلال اللوحات المضيئة والشاشات العملاقة والبوسترات في كل مكان. * لديكم الكثير من المنتجات والخدمات التي لا تتعلق فقط بالمكالمات والخطوط من الإنترنت واسع النطاق إلى موبايلي الهلال. فماذا وفرتم لعملائكم لتعرفوهم بهذه الخدمات؟ - طبعاً ليس كل عميل أو زائر ياتينا لكي يشتري خطاً. فهناك الكثير ممن يزورون معارضنا للاطلاع على ما يمكننا أن نوفره لهم قبل أن يتخذوا أي قرار بالشراء أو الاشتراك. لذلك راعينا في تصاميم معارضنا أن نتيح للعميل أو الزائر إمكانية تجربة كل هذه الخدمات في المعرض. فهنالك مثلاً المقاعد ذات الشكل الكروي الجذاب والمخصصة لتجربة الخدمات الصوتية والمرئية، وهنالك الحواسب المحمولة التي يستطيع معها العميل اختبار سرعة الاتصال باستخدام كونكت والواي ماكس، وغيرها الكثير. الهدف من تصميم المعرض ليس مجرد عملية البيع المباشر للعميل، بل هو خلق تجربة اتصالية متكاملة ومنسجمة، بحيث يقدم المعرض للعميل نسخة مصغرة في متناول يده عن نوع التجربة الاتصالية التي سيعيشها مع موبايلي. الاستاذ زياد شلتوني مدير عام المبيعات في شركة موبايلي كان أول مسؤول مبيعات من العالم العربي يصل إلى المراحل النهائية من ترشيحات مدير مبيعات العام في العالم، وهي ضمن جوائز "ستيفي" للمبيعات وخدمة العملاء والتي تقدمت للحصول عليها أكثر من 500 شركة تمثل جميع دول العالم تقريبا، ويصف السيد مايكل غالاغر رئيس جوائز "ستيفي" الوصول إلى المراحل النهائية بأنه انجاز كبير، ويدل على أن رجال أعمال مستقلين قد اتفقوا على أن المرشح يستحق التقدير العالمي. * القطاع الخاص يعد من أهم القطاعات الحيوية التي تغذي اقتصاد المملكة، ما الطرق التي اتبعتموها لتوفير خدمات الاتصالات لهذا القطاع؟ - خدمات الاتصالات تلعب دوراً مهماً في تسهيل عمل الشركات والمؤسسات، ونحن نسعى في موبايلي إلى أن تكون خدماتنا التي نقدمها للقطاع الخاص خدمات متكاملة، ذات جودة عالية، فقدمنا شرائح الاتصال ووفرنا الإنترنت عن طريق الكنكت والرواتر، والآفون والبلاك بيري، كما قمنا بإيصال شبكة الألياف الضوئية والتي توفر سرعات عالية لتصفح الإنترنت إلى مواقع الشركات، فلدينا اليوم فريق عمل يعمل بشكل مستمر لخدمة الشركات والمؤسسات، وهدفنا هو الوصول إلى عملائنا قبل أن يصلوا إلينا. * كيف تقيمون تجربة فروع التجزئة وما هي الفائدة التي قدمتها لشركة موبايلي؟ -بالتأكيد فروع التجزئة ساهمت بشكل كبير في سرعة وصولنا إلى مشتركينا في جميع مناطق المملكة، وهي تجربة ناجحة استفدنا منها كما استفاد غيرنا من تجربتنا هذه، وما يميز هذه الفروع أنها تقدم جميع الخدمات التي تقدمها فروع موبايلي الرئيسية، كما أتاحت فرصاً وظيفية للشباب، . فاليوم لدى موبايلي نقاط بيع في أكثر من 100 مدينة سعودية تشمل معارض حقوق الامتياز ونقاط البيع الكبرى والعلامات التجارية المزدوجة، ويدعم هذه الشبكة أكثر من 36,000 نقطة بيع صغرى يخدمها شركاء موبايلي. وما يقدمه وكلاؤنا المعتمدون من جهود هي محل تقديرنا، فهم شركاء لنا في ما حققته موبايلي.