احتفل العالم يوم 21 مارس الماضي باليوم العالمي للنوم وهو يوم تنظمه الرابطة العالمية للنوم (WASM) ويهدف إلى توعية العامة باضطرابات النوم وتأثيراتها المختلفة على صحة الإنسان. كما تعرف الناس بأن أكثر اضطرابات النوم يمكن الوقاية منها وعلاجها. ونُظم اليوم العالمي هذا العام تحت شعار "قُد سيارتك مستيقظاً تصل سالماً". وأظهر استفتاء أجري في الولاياتالمتحدة أن 51% من السائقين يستمرون في قيادة سيارتهم حتى عند شعورهم بالنعاس الشديد واعترف مليونا سائق أنهم ناموا خلال قيادة السيارة مما نتج عنه حوادث. وأظهر استفتاء آخر أجري في بريطانيا أن 11% من السائقين أقروا بنومهم على الأقل مرة واحدة خلال القيادة. وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية لاضطرابات النوم في الولاياتالمتحدة (National Commission for Sleep Disorders) أن النعاس خلال القيادة كان أحد المسببات ل 36% من الحوادث المميتة في حين أظهر تقرير نشرته إدارة النقل والبيئة في بريطانيا أن 20% من الحوادث المميتة والخطيرة نتجت عن النعاس خلال القيادة. وأظهر الاستبيان أن خمس السائقين فقط يوقفون سياراتهم للحصول على غفوة عند شعورهم بالنعاس الشديد. ويمكن تشبيه السائق الناعس بالسائق المخمور من حيث قدرته على التحكم واتخاذ القرارات الصحيحة والسريعة. إنه لإحساس مخيف أن تتخيل عدد السائقين خلف عجلة القيادة الذين لم يحصلوا على نوم كاف والخطر الكبير الذي قد يسببونه، وهنا علينا أن نتذكر أن الحوادث المروعة تحتاج إلى نقص تركيز السائق لجزء من الثانية فقط.