يبدأ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في تعميم تجربة مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية على كافة مدارس التعليم العام بالمملكة للمراحل (أولى ورابع ابتدائي وأولى متوسط وأولى ثانوي) بدءاً من العام الدراسي المقبل بعد النجاح الكبير لتجربة تطبيقه في المرحلة الأولى في 110 مدارس. وأكد مدير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الدكتور نايف الرومي ل"الرياض" أن مشروع تطوير الرياضيات والعلوم هو أحد المشاريع الطموحة المنبثقة من المشروع الكبير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي رصدت له الدولة تسعة مليارات ريال حيث خُصص لمشروع الرياضيات والعلوم مليار ريال، وتم العمل فيه وفق معايير عالمية مع التركيز على آخر ماتوصلت إليه الأبحاث في هذا المجال وتطوير قدرات وكفايات المعلمين والمعلمات لتتواكب مع المعايير العالمية وتحسين البيئة التعليمية ونقل صناعة المواد التعليمية إلى بلادنا مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بأحدث طبعة من سلاسل ماك قروهل الأمريكية للرياضيات والعلوم بجميع مكوناتها المتطورة. وأوضح د.الرومي أن هذا المشروع الكبير يهدف إلى إعداد جيل من المبدعين والمبتكرين السعوديين الذين يمكنهم توظيف الرياضيات والعلوم في نقل التكنولوجيا وتطبيقاتها والاستفادة من التطور التقني والتربوي الذي توفره بيوت الخبرة العالمية المنتجة للمواد الأصل مع توطين صناعة وإنتاج المواد التعليمية والتطوير المهني المستمر للمعلمين والمعلمات ليواكب ذلك النقلة الكبيرة التي تشهدها بلادنا ومرحلة التطورالسريع في شتى المجالات لمنافسة دول العالم المتقدمة. وأفاد مدير مشروع (تطوير) أنه تم عقد عدة لقاءات للتهيئة والتدريب وتبادل الخبرات وتذليل الصعوبات في المناطق كان لها الأثر في وضوح الرؤية للمشاركين والمنفذين للمشروع على أرض الواقع . وعن نتائج التطبيق التجريبي للمشروع في مرحلته الأولى في 110 مدارس أكد د. الرومي أن كافة النتائج وفقاً لمنسقي المشروع في المناطق كانت ولله الحمد إيجابية ومطمئنة حيث أكدوا على أنه كان لهذا المشروع دور في تحفيز الطلاب على التفكير وبناء شخصياتهم وتسهيل أداء المعلمين لعملهم على الوجه المطلوب حيث أجمعوا على أن المشروع ولله الحمد نقلة نوعية في ميدان التربية والتعليم ويتيح للإدارات التعامل معه بما يخدمه ويحقق النجاح فيه.