نوَّه وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي بتعليم البنين د.نايف بن هشال الرومي بالدعم الذي تلقاه وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم في المملكة. وقال د.الرومي في كلمة له ألقاها صباح أمس بمناسبة حفل تدشين مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية الذي رعاه نيابة عن وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير د.خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود النائب لتعليم البنات بقاعة المملكة بفندق الفور سيزنز بالرياض إن وزارة التربية والتعليم تولي تطوير التعليم عناية كبرى بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بغرض مواكبة التطورات العالمية الحديثة، وخير دليل على ذلك الميزانيات الضخمة التي يتم رصدها سنوياً لتلبية متطلبات التعليم. وقال إن ضمن أولويات الوزارة يأتي تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية بكامل العناصر في مقدمتها المعلم والمعلمة، ثم يأتي المحتوى وأساليب التدريس والتقويم ودمج التقنية في التعليم والمواد التعليمية المساندة. وأضاف: إن وزارة التربية والتعليم شرعت بتنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي المهم بالتعاون مع جهات محلية وشركات عالمية متخصصة في إنتاج المواد التعليمية وللوصول إلى هذه الغاية تم توقيع عقد بين الوزارة ومجموعة العبيكان كوكيل محلي لبيت الخبرة العالمي المتخصص، الذي اعتمدته الوزارة بتاريخ 17شوال 1425ه. وأكد على حرص الوزارة على اختيار أعضاء اللجان العلمية من الكوادر السعودية المتخصصة البارزة، الذين قاموا بدراسة أبرز السلاسل العالمية في مجال الرياضيات والعلوم الطبيعية، للوقوف على ما توصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال لأن هذا المشروع هو المستقبل أجيال هذا الوطن الغالي. وكان من بين أبرز ما توصلت إليه اللجان العلمية المتخصصة سلاسل الناشر العالمي "ماجروهل" الأمريكية، وهي التي اعتمدتها الوزارة. وأشار الرومي إلى الرؤية المستقبلية لهذا المشروع قائلاً: "نسعى لتطوير قدرات وإبداعات ومهارات طلاب التعليم العام في المملكة العربية السعودية ليتمكنوا من حل المشكلات والابتكار والاتصال واستخدام التقنية لتلبية احتياجات سوق العمل والفوز في سباق التنافس العالمي. إن هذا المشروع يتواءم مع أحدث طبعة من سلاسل ماجروهل الأمريكية للرياضيات والعلوم الطبيعية لجميع مكوناتها المطبوعة والرقمية لجميع مراحل التعليم العام في الابتدائي والمتوسط والثانوي. وأوضح أن الوزارة تتوقع اكتمال معظم منتجات المشروع خلال ثلاث سنوات من بداية العام الدراسي القادم 1430/29ه وباقي مدة العقد هي للتطوير والتقويم والتعديل. ولقد رصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع مبلغاً ضخماً يبلغ أكثر من 900مليون ريال، كما حددت الوزارة عدد 16إدارة تربية وتعليم لتجريب منتجات المشروع في 66مدرسة ابتداذية و 44مدرسة متوسطة في العام الدراسي القادم، ويدرس في تلك المدارس 500معلم ومعلمة. وعلمت الوزارة على تهيئة إدارات التربية والتعليم والمدارس من خلال ورش العمل واللقاءات التي أنجزتها مجموعة العبيكان كمتخصص في هذا الميدان. وقد أعرب الشيخ فهد بن عبدالرحمن العبيكان رئيس مجموعة العبيكان للاستثمار في كلمته في الحفل عن شكره لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، لرعايته للحفل ولدعمه لهذا المشروع الاستراتيجي الذي يتوقع أن يكون له كبير الأثر إن شاء الله في إعداد أبناء وبنات هذا الوطن الغالي ليسهموا في مختلف مجالات التنمية في وطننا الغالي. كما عبَّر عن عميق تقديره للسياسة التعليمية الحكيمة التي تتبناها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وولي عهده الأمين، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وما تبديه من اهتمام كبير بتطوير التعليم في بلادنا، انطلاقاً من القناعة بأن التعليم هو الأساس للتنمية الشاملة المستدامة. وليس أدلَّ على هذا الاهتمام من تبني هذا المشروع الرائد والشامل لتطوير مناهج العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، ذلك المشروع الذي حظيت بشرف القيام بتنفيذه شركة العبيكان للأبحاث والتطوير (إحدى شركات مجموعة العبيكان للاستثمار) باعتبارها شركة وطنية متخصصة ورائدة في هذا المجال، وذلك بالتحالف مع مؤسسة عالمية بحجم وخبرة شركة ماجروهيل للتعليم، التي تُحقق سلاسلُها المعايير العالمية وبأساليب متقدمة تضمن الرفع من مستويات تحصيل الطلاب والطالبات. وستندُ في تصميمها وأسلوب تناولها للمادة العلمية إلى أحدث ما توصلت إليه البحوث والدراسات التربوية. وقد شمل حفل التدشين عروضاً للمشروع وعمليات تنفيذه وألمح فيه إلى أن التطبيق التجريبي له سيطبق العام القادم كما شمل العرض مزايا المشروع ومنتجاته الأولية وأشير إلى أن تجربته ستنفذ على الصفوف الأول الابتدائية وكذلك الأول متوسط ثم ينتقل التجريب للصفوف الأخرى في مرحلة تالية، كما أوضح العرض أن التطوير في هذا المشروع سيشمل ثلاثة محاور وهي: بناء مناهج متطورة في العلوم والرياضيات وفق معايير عالمية والتطوير المهني لمسؤولي الوزارات والمعلمين وكذلك دعم عمليات التعليم والتعلم وتناول كذلك الإجراءات التي تمت لضمان جودة وتطوير المواد التعليمية ومشاركة شركة (ماجروهيل) العالمية لضمان الجودة. وأكد العرض أن المشروع ليس ترجمة وتصميماً وطباعة، ولكن مراعاة للخصوصية الثقافية والحضارية المتوائمة مع بيئتنا لغرس أشياء كثيرة أبرزها التربية الوطنية. وأكد أن المرحلة الثانية لهذا المشروع ستنفذ العام القادم. وقد ألقى نائب رئيس شركة ماجروهيل كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أهمية هذا المشروع وما سيحققه من فوائد ثم ألقى د.علي القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة نوَّه فيها بما سيحدثه هذا التطوير من نقلة نوعية في تطوير المناهج وعبَّر عن سعادة وفخر المكتب بهذه الخطوة لتنافس ما يطبق مثلها في دول العالم وهنأ في ختام كلمته وزارة التربية والتعليم بهذا المشروع وما سيحققه من نتائج مثمرة في مجال التطوير.