أوضح وكيل وزارة التربية للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي أن منظومة تطوير المناهج في وزارة التربية ترتكز على ثلاثة مشاريع، تسعى الوزارة إلى تعميمها في المملكة في مراحل زمنية متقاربة. وأشار خلال حفلة تدشين مشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية مساء أول من أمس، إلى أن هذه المشاريع تتمثل في مشروع التعليم الثانوي (نظام المقرات) الذي بدأ التطبيق التجريبي في عدد من المدارس منذ ثلاثة أعوام ويتجه إلى التعميم، والمشروع الشامل للمناهج الذي سيبدأ تعميمه على المدارس كافة العام المقبل، ومشروع الرياضيات والعلوم الذي بدأ تطبيقه هذا العام، لافتاً إلى أن الوزارة اختارت سلسلة «ماك قروهل» من بين 6 سلاسل وفق دراسات دقيقة من خبراء في الجامعات ومتخصصين ومشرفين في المملكة لتطوير الرياضيات والعلوم. وأضاف الرومي أن مشروع الرياضيات والعلوم يعد نقلة نوعية في عملية التعليم والتعلم في المدارس، لاسيما أنه اختير من أرقى بيوت الخبرة في تطوير المناهج التعليمية في العالم وصبغ بتوجهات التربية ومواءمة البيئة الثقافية في المملكة، وبذلك يكون المشروع جمع بين المحافظة والرؤى المستقبلية للتعليم. وأكد أن المقررات الجديدة تستخدم عدداً من التقنيات التفاعلية عبر الإنترنت من خلال بوابة متخصصة لدعم الطالب والمعلم، إضافة إلى برنامج التدريب الذي خضع له مشرفو ومشرفات الرياضيات والعلوم الطبيعية باعتبارهم ناقلي الخبرة لزملائهم المعلمين والمعلمات في الميدان التعليمي والتربوي، لافتاً إلى أن المعلمين والمعلمات سيخضعون لبرامج إثرائية وتطويرية تواكب النقلة التعليمية الحالية. وقال الرومي: «من أهم الملامح التي نفخر بها في المملكة اعتماد هذه السلسلة ومواءمتها للمجتمع السعودي من خلال أيادي سعودية وبشريك سعودي استراتيجي من القطاع الخاص استطاع أن يسهم في تفعيل المشروع وفق متطلبات المرحلة الحالية وبما ينسجم مع الرؤى التطويرية في وزارة التربية والتعليم وبمساهمة من الجامعات وبيوت الخبرة المحلية».