أكد الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية معادن وكبير إدارييها التنفيذيين أن عمليات التوطين من أهم الاستراتيجيات التي تنتهجها شركة معادن بهدف توطين التقنيات ونشر ثقافة التعدين بالمملكة مشيرا إلى أن الشركة ساهمت مساهمة فاعلة في نقل وتوطين تقنية التعدين بالمملكة العربية السعودية حيث إنها تعتبر رائدة في هذا المجال من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها طيلة السنوات الماضية سواء في جلب التقنية وتطبيقها داخل المشاريع بالمملكة أو إرسال بعثات من أجل الحصول على المعلومات التقنية وتوظيفها لتطوير الصناعات التعدينية السعودية. وقال على هامش مؤتمر (منتدى التوطين ..الفرص والتحديات) الذي نظمته غرفة الشرقية إنه وانطلاقا من حرص شركة معادن على نقل وتوطين التقنية كأساس تعتمد عليها في تأسيس الصناعات التعدينية السعودية وبناء أجيال من المهنيين السعوديين فقد عملت على نقل التقنيات التالية عن طريق الشراء لهذه التقنية من شركات عالمية رائدة ومنها على سبيل المثال الحصول على تقنية ثنائي فوسفات الأمونيوم DAP من شركة "أنكرو العالمية وتقنية حامض الفوسفوريك من شركة "يارا" العالمية وتقنية حامض الكبريتيك من شركة " لورقي" وتقنية الالومنيا من شركة أودي العالمية وكذلك الحصول على تقنية مصهر الألمنيوم من شركة " بيشني" العالمية. وبين الدكتور الدباغ أن شركة معادن قامت بإرسال بعثات ووفود إلى مختلف دول العالم للاطلاع على معلومات تقنية في شركات تعدينية عالمية ونقل هذه المعلومات التقنية لتوظيفها في مصانع ومشاريع الشركة. وأشار إلى أن الشركة عملت على إبرام عدد من الاتفاقيات مع عدد من الكليات التقنية والمؤسسات التعليمية بهدف تدريب الشباب السعودي على أحدث تقنيات التعدين واستقطاب هذه الكفاءات في مشاريع الشركة ومنها: توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتخصيص معهدين للتدريب على الصناعات التعدينية في عرعر ورأس الزور. وكذلك توقيع اتفاقية مع معهد الجبيل التقني التابع للهيئة الملكية في الجبيل الصناعية لتدريب موظفي الشركة وتزويدها بكوادر وطنية مدربة في جميع التخصصات التي تخدم الشركة وتفي باحتياجاتها ومتطلباتها. بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع كلية التقنية بحفر الباطن لتدريب الكوادر السعودية على تقنية الصناعات التعدينية للعمل مع شركات معادن.وكذلك اتفاقية مع كلية التقنية بعرعر لتخصيص برامج تدريبية على الصناعات التعدينية، للعمل مع شركات معادن. وأبان د. عبدالله الدباغ أن إدارة الموارد البشرية بالشركة تنتهج استراتيجية قوامها التخطيط التكاملي من حيث التدريب الداخلي والخارجي وعلى رأس العمل وتطوير الثقافة الإدارية وترسيخ ثقافة العمل وتصميم الهياكل الإدارية لضمان فعالية الإدارة القيادية في جميع إدارات الشركة بما فيها المشاريع، وقد بلغ عدد العاملين في الشركة (1.138 عاملاً) منهم (59%) سعوديون، بزيادة (6%) عن العام الماضي كما تم تعيين (87) موظفاً جديداً. وخلال عام 2008م التحق ببرامج التدريب والتطوير( 284 ) مشاركاً ، وكانت نسبة مشاركة السعوديين أكثر من (95%) واشتملت خطط التدريب على عدد من البرامج منها المنح الدراسية الداخلية ، والبرامج التدريبية الخارجية والداخلية ، واللغة الانجليزية ، والسعودة ، والإحلال الوظيفي ، وبرامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات المتوقع تخرجهم ، كما تم إبتعاث بعض الموظفين لدراسة دبلوم التعدين في فرنسا . وتقوم إدارة الشركة بعقد اتفاقيات مع بعض الكليات التقنية ومراكز التدريب في المناطق التي تعمل فيها على تأهيل خريجي الثانوية العامة مهنياً تمهيداً لانضمامهم إلى مشاريع الشركة . وشدد الدكتور الدباغ على أن جميع عمليات التعدين في مواقع شركة "معادن" تتم وفقاً للمعايير والمقاييس الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووفقاً لنظام الاستثمار التعديني ولسياسات الشركة ذات العلاقة وللمعايير الدولية المعمول بها في التعدين مع حرص الشركة الدائم على أخذ الاحتياطات المقترحة لحماية البيئة وتطبيق العديد من التدابير الوقائية الهادفة إلى الحد من أي نتائج سلبية على البيئة.