الاكتئاب الحاد ٭ أنا سيدة أبلغ من العمر 53 عاماً، أعاني من مرض الاكتئاب الحاد منذ سنوات طويلة، واستخدمت أدوية مضادة للاكتئاب كثيرة، وكذلك العلاج بالجلسات الكهربائية، آخر علاج استخدمته كان الريميرون 30 ملغم، ولكن منذ أول ليلة استخدمته شعرت بالنوم، حتى إنني في الصباح لم أستطع أن أستيقظ للعمل، وكذلك بقيت طيلة اليوم خاملة لا أستطيع عمل شيء، وأوقفته، لأني شعرت بخمول شديد مع حبة واحدة فهل هذا العلاج يختلف في مفعوله عن بقية الأدوية، وهل لو استمررت عليه سيخف الخدر والنُعاس؟ ع. ش - نعم دواء الريميرون دواء مضاد جيد للاكتئاب لكن مشكلته مثلما حدث معك فإنه ينوّم بشكل كبير ويستمر مفعول الخدر لهذه الدواء لفترة طويلة نوعاً ما. لو استمررت عليه لفترة أطول سيخف الخدر والنُعاس ولكن بشكل قليل . نعم هناك أدوية مُشابهة لهذا العلاج وجيدة ولا تُسبب خدرا ونعاسا وكذلك دواء الريميرون يُسبب زيادة كبيرة في الوزن، وهويصلح للأشخاص الذين يريدون زيادة وزنهم وكذلك للمساعدة في النوم للأشخاص الذين يُعانون من الأرق. أرى أن تُناقشي وضع هذا العلاج مع طبيبك المعالج وربما غيرّه لكِ بعلاجٍ آخر لا يسبب هذه الأعراض الجانبية. النضوج العاطفي ٭ أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاماً مغرمة بشكل كبير بأحد أقاربي، ولا أفكر إلا به، وأريد أن ينتبه لي ولكنه لا يعطيني أي اهتمام برغم محاولاتي معه. لا أتصور بأني أستطيع أن أتزوج شخصا غيره، فأنا أحبه موت، وأعتقد بأني سوف أتدمر لوتزوج امرأة أخرى، لا أدري ماذا أفعل؟ م. أ - آنستي الفاضلة، في سنٍ معيّنة يبدولنا بأننا نتعلق بشخص معين، ونشعر بأن الحياة بدونه لا يمكن أن تُعاش،وأنه لوتركك وتزوج انسانة آخرى فإننا سوف نتدمر، ولكن مع النضوج العاطفي بعد سنوات ننظر للوراء ونُدرك بأننا كم كنّا مخطئين. أنا أرى بما أن هذا القريب لا يُعيرك اهتماماً أن تحاولي أن تُشغلي نفسك بأشياء أخرى مثل الدراسة أوأي اهتمامات أخرى، لأن الرجل لا يميل إلى المرأة التي تتعلق به كثيراً إذا كان هوليس يُبادلها نفس المشاعر، فإذا كان هذا القريب لا يحاول أن يلتفت إليك برغم أنكِ حاولتِ أن تلفتي نظره، فأفضل شيء هو أن تصرفي نظرك عنه وربما بعد فترة تلتقين بشخصٍ يميل اليكِ وكذلك أنت، عندما تنضجين عاطفياً وفكرياً . لا تجعلي هذا الإعجاب يُدمّر حياتك، فأنتِ مازلتِ شابة وعواطفك جامحة ولا ترين غير هذا الشخص الذي تعلقتِ به. أنا أعلم بأنك سوف تقولين الطبيب لا يُقدّر مشاعري ولا يعلم بأني فتاة ناضجة في التاسعة عشرة من العمر. أقدر يا سيدتي مشاعرك ولا أستهتر بعواطفك في هذا العمر ولكن أعتقد بأنه مازال أمامك وقت لكي تفكري بشكلٍ أفضل ولا تظني بأن كلامي انتقاص من مشاعرك وعواطفك . كما فتاة عاشت نفس موقفك ولكن بعد ذلك التقت بشخصٍ أوتزوجت بشخص آخر وعاشت معه حياة سعيدة، ولم تندم على أنها لم تتزوج بذلك الشاب الذي أحبته عندما كانت في السابعة عشرة أوالتاسعة عشرة أمامك الوقت ومازلتِ صغيرة في السن وهناك مستقبل مفتوح لا تُغلقي الأبواب في وجه الآخرين الذين يفتحون لكِ قلوبهم فربما جاء من يُسعدك وربما التقيتِ بشخصٍ يُقّدركِ ويُحبك. أتمنى لك التوفيق.