استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه في الوزارة أمس وفد رابطة خريجي الجامعات السعودية في بنجلاديش برئاسة محمد رشيد أحمد الذي يزور المملكة حالياً. وقد قدم الوفد شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه للإسلام والمسلمين من جهود كبيرة لأبناء الأمة الإسلامية ومن بينها تقديم المنح الدراسية لعدد من الطلبة البنجلاديشيين للدراسة في عدد من جامعات المملكة. كما تم في الاجتماع تبادل الأحاديث الودية وتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بالعمل الإسلامي وسبل دعمه وتطويره. من جانب آخر ترأس آل الشيخ أمس الأول اجتماع عمومية المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وقال في تصريح صحافي إن البناء الإداري والمحاسبي خطت فيه الوزارة خطوات متقدمة بحيث لا توجد جمعيات في المناطق إلا ولديها مراجع محاسبي خارجي، يزود الوزارة بهذه المصروفات بالإضافة إلى أن جميع الحسابات في بنوك تكون باسم الجمعيات، فلا يمكن أن تكون باسم أي شخص، ولا يقبل فتح أي حساب لأي جمعية أو مركز أو مدرسة إلا أن تكون باسم الجمعية نفسها وأن يكون التواقيع عليها من عدد من الأشخاص، وأن نزود بالوزارة ببيانات عن ذلك. ورداً على سؤال عن الخطاب الديني، وأن خطب الجوامع لاتزال تفتقر إلى الواقعية؟ وكيف يقيّم حاجة المجتمع إلى تجديد الخطاب الديني؟ أجاب الوزير آل الشيخ قائلاً: التجديد في أمر الدين، والتجديد في وسائل الإبلاغ، والتجديد فيما يدخل في نطاق الاجتهاد هذا من واجبات المجتهدين والمصلحين، والمسئولين الذين يلبون ارتباط الناس بالشرع لأنه لولا التجديد أو التحديث ونقل الناس إلى ما هو أفضل من التنظيمات، أو من الاجتهادات الفقهية وما أشبه ذلك لبقي الناس بعيدين عن هذا الدين، لذلك نرى أن من اللوازم المهمة أن يكون هناك مراجعة دورية للأداء وخاصة في وزارة الشؤون الإسلامية مراجعة دورية في أداء الأئمة والخطباء، وفي عمل الدعاة، وفي مخاطبة الناس، والخطاب الديني في القنوات الفضائية، أو مواقع الإنترنت وما أشبه ذلك. وبين أن خطبة الجمعية يلقيها إنسان بواقعه، وبما لديه من معلومات سواء معلما أو مدرسا أو موظفاً، فلدينا نحو (14) ألف جامع بالمملكة ولدينا حوالي (73) ألف مسجد للصلوات وبالتالي فإن هذا العدد كبير لابد أن يكون مختلفاً، ولابد أن تكون هناك مستويات متباينة، فيهم المتميز، والمتوسط، الضعيف، لذلك تعاملنا مع ضعاف المستوى بالحاقهم بدورات تدريبية بعدد من مناطق المملكة منها على سبيل المثال دورة تدريبية في مدينة جازان، وفي الرياض، وفي عنيزة، وفي الجوف، والان نحن نسير على ذلك في أكثر من مكان. وأضاف معاليه يقول: يجب علينا أن نعترف أن تغير الخطاب الديني ليس بالسهل لأن الواقع في فهم الناس وخاصة الخطباء لكيفية علاج المشكلات هذا صعب، ويتطلب مهارة خاصة، ومستوى ثقافي وعلمي وشرعي، ويتطلب اختلاط ببيئات حتى يعرف مستوى المخاطبين، وكيف يخاطبهم. والوزارة عملت في هذا الصدد برنامج أسمته برنامج العناية بالمساجد وراجعت من خلاله أوضاع الأئمة والخطباء في جميع أنحاء المملكة، وأبعد عدد كبير، وألحق عدد كبير بدورات، وصحح كثير من الأوضاع، وغطينا ما بين (10.000) و(15.000) منهم ولايزال أمامنا سبعة أضعاف ذلك ومع ذلك أننا نحتاج إلى وقت طويل، المهم أن الخطط وضعت، وأننا نسير في الطريق الصحيح نسأل الله التوفيق والسداد. وقد كرم الشيخ صالح آل الشيخ جريدة «الرياض» على تغطياتها المتواصلة لنشاطات المركز.