أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عقب اجتماع الجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه امس أن خطب الجوامع لا تزال تفتقر إلى الواقعية. وقال: التجديد في أمر الدين والتجديد في وسائل الإبلاغ والتجديد فيما يدخل في نطاق الاجتهاد وهذا من واجبات المجتهدين والمصلحين والمسئولين الذين يلبون ارتباط الناس بالشرع لأنه لولا التجديد أو التحديث ونقل الناس إلى ما هو أفضل من التنظيمات أو من الاجتهادات الفقهية وما أشبه ذلك لبقي الناس بعيدين عن هذا الدين مؤكداً أهمية أن يكون هناك مراجعة دورية للأداء وخاصة في وزارة الشؤون الإسلامية مراجعة دورية في أداء الأئمة والخطباء وفي عمل الدعاة وفي مخاطبة الناس والخطاب الديني في القنوات الفضائية أو مواقع الإنترنت وما أشبه ذلك. وبين أن خطبة الجمعة يلقيها إنسان بواقعه وبما لديه من معلومات سواء كان معلما أو مدرسا أو موظفاً فلدينا نحو (14) ألف جامع بالمملكة ولدينا حوالي (73) ألف مسجد للصلوات وبالتالي فإن هذا العدد الكبير لابد أن يكون مختلفاً ولا بد أن يكون هناك مستويات متباينة وفيهم المتميز والمتوسط والضعيف لذلك تعاملنا مع ضعاف المستوى بإلحاقهم بدورات تدريبية بعدد من مناطق المملكة منها على سبيل المثال دورة تدريبية في مدينة جازان وفي الرياض وفي عنيزة وفي الجوف والآن نحن نسير على ذلك في أكثر من مكان. وأكد صعوبة تغيير الخطاب الديني وقال: يجب علينا أن نعترف بأن تغير الخطاب الديني ليس بالسهل لأن الواقع في فهم الناس وخاصة الخطباء لكيفية علاج المشكلات صعب ويتطلب مهارة خاصة ومستوى ثقافيا وعلميا وشرعيا ويتطلب اختلاطا ببيئات حتى يعرف مستوى المخاطبين وكيف يخاطبهم مشيراً إلى أن الوزارة عملت في هذا الصدد برنامجاً سمته برنامج العناية بالمساجد وراجعت من خلاله أوضاع الأئمة والخطباء في جميع أنحاء المملكة وأبعدت عددا كبيرا وألحقت عددا كبيرا بدورات وصححت الكثير من الأوضاع وقد تم تغطية ما بين (10.000) إلى (15.000) منهم ولازال أمامنا سبعة أضعاف ذلك ومع ذلك أننا نحتاج إلى وقت أطول.