أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة ليست لديها نية لتفريغ الأئمة والمؤذنين بوظائف رسمية واعتبر ذلك مخالفا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام وقال في تصريح خص به (الرسالة): إن الوزارة تأخرت في فصل الأوقاف عن الشؤون الإسلامية لكن هذا التأخير كان لأجل إدخال تنظيمات جديدة بحيث تكون أقوى وإن شاء الله تنتهي قريبا. وعن وجود معاهد متخصصة لتخريج الأئمة والخطباء قال: لدينا المعهد العالي للأئمة والخطباء التابع للوزارة ولكنه مخصص لإقامة الدورات التأهيلية والتكميلية لتنمية مهارات الخطيب وثقافته ومعرفة كيف يخاطب الناس؟ وكيف يزيد فهمه لمعرفة مخاطبة الناس؟ ولقد أطلقت منذ عدة سنوات برنامج تجديد الخطاب الديني والتجديد معناه تجريد الوسائل لأن الشرع محفوظ والخطاب الديني من حيث العقيدة والدين محفوظ لكن وسائل توصيله للناس هذه تحتاج إلى معرفة متنوعة، وهذا الجانب يحتاج إلى دورات تأهيلية ومن الدورات التى أقامها المعهد دورات الانتماء والمواطنة وكيف يشعر الخطيب بأهمية الانتماء لبلده المملكة العربية السعودية ومفهوم المواطنة الشرعي.. وهناك المعهد العالي للأئمة والخطباء التابع لجامعة طيبة في المدينة وهو معهد متخصص يمنح درجة دبلوم.. وفي إجابته عن سؤال عن توجه الوزارة لتفريغ الأئمة والموذنين أوضح آل الشيخ أن هذا الموضوع طرح عدة مرات ولا توجد نية في تفريغ الأئمة والمؤذنين والخطباء لوظيفة واحدة فقط بمعنى أن تكون وظيفته غير مشتركة مع وظيفة أخرى لأن المرتبات التى يأخذها الأئمة والخطباء تكون بالمكافأة وهذه المكافأة يحق لهم - حسب نظام الخدمة المدنية - أن يجمع بينها وبين وظيفة حكومية أخرى هذا من جهة ومن جهة أخرى فالسنة النبوية قضت بأن الذي يلي إمامة الناس وخطابتهم هو النبي عليه الصلاة والسلام وهو إمام المسلمين وكذلك يليه الخلفاء والقضاة فمفهوم تفريغ الإمام والخطيب لأي عمل لا يوافق السنة. وعن زيادة أعداد الدعاة لدى الوزارة قال مفهوم الدعوة ليس أن يكون الداعية والواعظ رسميا، فمفهوم الدعوة عندنا أشمل وأكبر ولذلك تجد أن الوزارة لم تتجه إلى الاعتماد على الدعاة الرسميين وإنما فتحت المجال لكل من لديه أهلية وقدرة من طلاب العلم والعلماء والمشايخ والقضاة ومدرسي التعليم وأساتذة الجامعات ممن تتوفرعنده الأهلية، فالدعوة ليست مهمة وظيفية كما قال الله (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) وقال سبحانه ( قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة ) وهذا يحتم علينا فتح المجال للدعوة عبر المتعاونين والمحتسبين.