اختتم البرنامج التدريبي «وقايتهم مسؤولينا جميعا»، والذي نظمته المديرية العامة لمكافحة المخدرات «الفرع النسوي»، لمدة أسبوع من 7-11/3 بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، بعرض لحالة أسرة مدمن، حيث تحدثت أم نايف زوجة مدمن عن قصتها، التي قالت فيها: دفعت زوجي للعلاج عدة مرات حيث بعد ان علمت بتعاطيه، وتم تنويمه في مستشفى الأمل تسع مرات، ولكن ما أن يغادر المستشفى حتى يعود مرة أخرى لتعاطي، يبيع أثاث المنزل ومدخراتي حتى يوفر ثمن الجرعة، ولم يراعي حقي ولا حق ابناءه الخمسة أمام الله، وكنت ألجأ الى أهلي ولكن دون جدوى فأمي متزوجة من رجل آخر وأبي متوفى، وأخي هو من زوجني به فهو متعاط مثله، ولم يساندني إلا الله.. وكان زوجي يكف شره عني وعن أبنائي إرضاء لوالدته التي، وبعد وفاتها قام ببيع جميع الأثاث وزادت سلوكياته سواء، فلم أجد مخرجا إلا أهل الخير واستأجرت ملحقا أعيش فيه أنا وأولادي الخمسة على مساعدات الجمعيات الخيرية، وطلبت الطلاق بالمحكمة حتى استحق الضمان وأعيش بهدوء بعيدا عن مشاكل الإدمان والاهانة. بعدها تحدثت د عادلة البابطين عن مشاكل الشباب، وقالت من أهمها ضياع الهوية ويتبعها ضياع الهدف، وانعدام الانضباط، فيعاني كثير من المراهقين من عدم الاستقرار النفسي، وهنا يأتي دور المربي فهو طوق النجاة للمراهق، فعليه فهم مشاكله، والتعامل معه بحب وثقة ومصارحة، وكان هذا برنامج الفترة الصباحية والمخصص لتدريب المرشدات الطلابيات. من جانب آخر اختتم البرنامج التدريبي المسائي والمخصص لمنسوبات المديرية اعماله بإقامة مأدبة غداء ترحيبي للضيفات المتدربات والمحاضرات تلتها حلقة نقاش علمية حول مدى تفعيل التوعية بأضرار المخدرات في مختلف مناطق المملكة وفق خطط مدروسة ومقننة حيث تم من خلالها إلقاء الضوء على البرامج التوعوية باختلاف مسمياتها وأدارت الحوار منسقة البرنامج الباحثة الاجتماعية نوال منصور الزامل حيث أكدت أنه قبل الشروع في أية تدريبات أو اتخاذ أي قرار بشأن عقد برنامج توعوي لا بد من الأخذ بعين الاعتبار (خطته وأسلوبه ونوعه ومدته ومحتواه وجدواه). ومن جهته قال مدير عام مكافحة المخدرات: اللواء عثمان بن ناصر المحرج ان من الضروري تفعيل الدور الوقائي لمكافحة المخدرات والمساهمة في الحد من انتشارها وتبعيتها امتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف للوقوف بحزم وصلابة أمام هذا الداء المدمر الذي يرفضه الإسلام والفطرة والنفوس العفيفة ويقضي على وحدة وبناء هذا الوطن المعطاء كما أشاد وبارك جهود القائمات على هذا البرنامج واعتبره عملاً نابعاً من أمانة المهنة والحرص على استشعار المسؤولية. ومن جهة أخرى نصت ابرز توصيات الورشة على إكساب المرشدات الطلابيات مهارات تربوية إرشادية وقائية تساهم في نشر ثقافة التصدي للمشكلات ومعالجتها قبل تفاقمها. وكذلك تأصيل مفهوم احتواء الطالبات، مع ضرورة التركيز على توجيههن وإرشادهن بأساليب تتوافق مع مرحلتهن العمرية والعمل على تشجيع القطاع الخاص لإنشاء مستشفيات ومراكز صحية لعلاج الإدمان بأسرع وقت ممكن نظرا لازدياد أعداد المدمنين وعدم استيعاب مستشفى الأمل لتلك الأعداد. اضافة إلى المطالبة بسرعة التوجه إلى تشكيل عدة فرق عمل مقتدرة تضم مختلف العقول القادرة على العطاء والخبراء والمختصين الجادين لإيجاد دراسات وبحوث عن الأحياء التي تنتشر فيها المخدرات. و التأكيد على أهمية دور المدرسة في اكتشاف حالات الطالبات التي تحتاج لمتابعة، وعدم نبذ الطالبة ومحاولة إبعادها عن المدرسة، وهذا يتطلب هيئة تربوية تعليمية مثقفة مؤهلة للتعامل مع حالات الإدمان. وكذلك ضرورة تكاتف جميع الجهات التي تتولى علاج ومتابعة قضايا المخدرات سواء العلاجية أو الجنائية، وإقامة البرامج والورش التدريبية في جميع مناطق المملكة، يرافق تلك البرامج متابعة المستمرة والدائمة للبرامج التدريبية مع أهمية عمل قياس أثرها ومدى تنفيذها داخل المدارس للتأكد من نجاحها وجدواها. وفي الختام وزعت الدروع التذكارية وشهادات التقدير على الإعلاميات والحاضرات من مرشدات طلابيات ومنسوبات المديرية العامة لمكافحة المخدرات.