رفض خالد الحوار مدير الكرة السابق في الفريق الكروي بنادي الاتفاق تسمية استقالته الاخيرة هروبا من المسؤولية مؤكدا بانه كان قد قدم استقالته في الخامس عشر من شوال الماضي قبل ان يكون الفريق في هذا الوضع الذي يتهدده بالهبوط للدرجة الاولى وهو ما يثبت عدم صحة من يروج لمسألة هروبه امام محبي النادي. ونفى الحوار في حوار مع «الرياض» ما يشاع ايضا بان استقالته انما هي «اقالة مبطنة» على خلفية موافقة الادارة على تعيين اللجنة الخماسية المشرفة على الفريق مشددا على ان الصدفة فقط هي التي لعبت دورا في تزامن مجيء اللجنة الخماسية مع استقالته . وشدد مدير الكرة الاتفاقي السابق على انه مازال لديه امل كبير بقدرة الفريق على البقاء في دوري الاضواء على الرغم من تركه للفريق. ٭ سؤال يتداوله الاتفاقيون كثيرا هذه الايام وهو هل خروج الحوار من النادي جاء باقالة او استقالة ؟ - لا أرى داع للاجتهادات فانا قدمت استقالتي رسميا للادارة وهو ما اعلنته الادارة من جانبها ايضا. ٭ لكن ما يثير هذا السؤال هو ان خروجك من الفريق جاء بعد تعيين اللجنة الخماسية للاشراف عليه؟ - تصحيحا للمعلومة، انا قدمت استقالتي يوم الخامس عشر من شهر شوال الماضي وهو التاريخ الذي تزامن مع مجيء اللجنة الخماسية ولم اقدمها بعد التعيين، وان لم ينفذ القرار الا بعد هذا التاريخ. ٭ وهل يعني ذلك ان فضلت الاستقالة مع تزامن تعيين اللجنة الخماسية خشية ان تفرض عليك وصاية منها؟ - ابدا، فأنا قدمت استقالتي لاسباب شخصية، والاستقالة جاءت حتى قبل ان تصدر اللجنة أي قرار بالنسبة لفريق الاول وهو ما يدحض مسألة فرض الوصاية علي. ٭ ولكن هل كنت ستقبل العمل في مثل هذا الوضع؟ - اعتقد ان من جاءوا للعمل في اللجنة الخماسية هم اتفاقيون مخلصون ولديهم القدرة على تقديم ما ينفعه، وهاجسنا جميعا هو خدمة النادي بعيدا عن المسميات، اما بالنسبة لقبولي من عدمه فهو امر آخر لا مجال له الان باعتبار ان ظروفي لم تخدمي للعمل مع الفريق خلال استلامها للمهمة. ٭ ألم تخش وانت تقدم على قرار الاستقالة ان يفسر الامر على انه هروب خاصة والفريق يعيش اصعب فتراته حيث بات قاب قوسين من الهبوط؟ - بالطبع لم اخش ذلك، لانني حينما قدمت الاستقالة لم يكن الدور الثاني قد بدأ بعد بل ان كأس الامير فيصل بن فهد لم ينته مما يعني ان هناك متسعاً كبيراَ من الوقت لتعديل الاوضاع، وهو ما يقطع الطريق على أي احد من الممكن ان يفسر استقالتي بالهروب. ٭ حققت مع الفريق خلال فترة اشراف هلال الطويرقي بطولتين هما كأس الامير فيصل بن فهد والمركز الثالث في البطولة العربية التي جرت في القاهرة لكنك اخفقت مع ابتعاده عن الفريق فهل معنى ذلك ان تستمد نجاحاتك من وجود الطويرقي؟ - هلال الطويرقي هو عامل من عوامل استقرار الفريق في السنوات الثلاث الماضية والتي حققنا فيها بطولتين، وحتى حينما قرر الطويرقي الابتعاد واصلت المسيرة بنجاح بدليل ما قدمه الفريق في البطولة العربية والتي لم يكن هلال موجودا معنا فيها، بالاضافة الى مستوياتنا الرائعة في كأس الامير فيصل هذا الموسم والتي حققنا فيها الوصافة، لكن رغم ذاك فانا اؤكد بان عملي مع هلال خلال السنوات الثلاث الفائتة والتي وجد فيها الفريق كل الدعم منه سهل مهمتي كثيرا. ٭ لوحظ خلال عملك مع الطويرقي ان هناك مجاملة واضحة بينكما فانت تمتدحه من جهة وهو يرد لك المديح من جهة اخرى وتركك الفريق اليوم يفسره البعض على انك افتقدت الداعم الاول لنجاحات السابقة؟ - حينما عملت مع الطويرقي لم نكن نعمل من اجل مصلحتنا الشخصية بل من اجل الفريق اولا واخيرا وهو ما خلق نوعا من الانسجام بيننا مما انعكس بايجابية على الفريق، وهو مربط الفرس دون حاجة الى تاويلات، واستغرب - حقيقة - من تفسير استقالتي بانها مرتبطة بابتعاد الطويرقي لان هناك فاصلا زمنيا بين ابتعاده وابتعادي . ٭ من الناحية النظرية يتحدث الاتفاقيون كثيرا عن ان الفريق لن يغادر الممتاز ابدا، بصراحة وبشكل عملي هل ترى قدرته على ذلك والصعوبات تحاصره من كل اتجاه. - اقولها بالفم المليان .. الاتفاق لن يهبط لانه فريق كبير، وخاصة بعد المستويات الجيدة التي قدمها مؤخرا وان لم يكتب فيها له الفوز، لكن مع عودة يسري الباشا وصالح بشير ستتغير امور كثيرة . ٭ فنيا الفريق يقدم مستويات جيدة لكن يرى البعض ان غياب الروح والاخلاص لدى اللاعبين هو سبب انتكاسته، فما كيف ترى ذلك وانت الاقرب للاعبين؟ - ابدا غير صحيح، لكن الضغوطات التي مر بها الفريق هي سبب تلك الانتكاسة وليس غياب الروح، بدليل ان الفريق وصل للمباراة النهائية لكأس الامير فيصل بن فهد وخسرها بسبب بعض الظروف بنفس اللاعبين فكيف نقول بوجود الروح في هذه المسابقة وغيابها في مسابقة الدوري، ولعل ما زاد من معاناة الفريق ايقاف صالح بشير ويسري الباشا لكن عودتهما مؤخرا ستعيد للفريق حيويته. ٭ يتهمك البعض بالتدخل في عمل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق خاصة في التشكيلة وهو ما خلق نوعا من الحساسيات بين اللاعبين؟ - هذا كلام مردود عليه، فانا عملت خلال السنوات الثلاث الماضية مع مدربين لهم اسماؤهم ومكانتهم التدريبية كرايسنبرغ وزوماريو وفيرسلاين وهايبكر وهامبرج فهل يعقل انهم جميعا ضعاف الشخصية حتى يتسنى لي التدخل في عملهم، لكن الصحيح في الأمر انني أتناقش مع المدربين حول جاهزية اللاعب فنيا ونفسيا من غير تدخل في عمله. ٭ هل ترى في اعفاء هامبرج قرار صائبا؟ - اتمنى ان يكون كذلك!!. ٭ يروج البعض بانك مرفوض من بعض الاطراف داخل مجلس الادارة ؟ - لو كنت مرفوضا هل يمكن لي البقاء طوال ثلاث سنوات، لكن قد اختلف مع احدهم في بعض الامور والاختلاف لا يصل لحد الخلاف ابدا. ٭ وكيف تقيم تلكم السنوات الثلاث؟ يفترض ان اترك للآخرين تقييم عملي، لككني أرى نفسي قد نجحت في المهمة التي اؤتمنت عليها فتحقيق بطولتين والوصول الى نصف النهائي في بطولة عربية في غضون ثلاث سنوات اعتقد انه عمل ناجح.