هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - «فريق مملكة الإنسانية» بنجاح عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن و محمود ووالدي الطفلين متمنيا لهما الصحة والعافية وللشعب المصري الشقيق. إذ واصل الفريق السعودي في عمليات فصل التوائم السيامية مسيرته الإنسانية عقب إعلانه أمس نجاح العملية ال 21 لسيامي المصري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. ونجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة من إنهاء مراحل العملية في زمن لم يتجاوز ال 13 ساعة. ونقل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس فريق «مملكة الإنسانية» لعمليات فصل التوائم السيامية في مؤتمر صحفي عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائب رئيس الحرس الوطني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن فهي «مملكة الإنسانية» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. من جهتها أعربت وزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبدالهادي التي حضرت المؤتمر الصحفي عن عظيم شكرها وتقديرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته الكريمة الأبوية للطفلين حسن ومحمود وعلاجهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. ونقلت الوزيرة عبدالهادي شكر الشعب المصري لما يقدمه خادم الحرمين لإخوانه من الشعب المصري ورسالته الحميمة والتي أرسلها أمس الأول لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك تقديراً للدوره في أحداث غزه الأخيرة ولم الشعب الفلسطيني ونوهت بالدور الإنساني الكبير الذي يقوم به وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في قيادة مثل هذه العلميات الصعبة والمعقدة مع زملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي. وأشارت إلى أن نجاح علمية فصل السيامي المصري حسن ومحمود أسعدت الشعب المصري وقدم رسالة إنسانية للعالم أجمع والتي لم ينظر فيها إلى دين أو جنس أو نوع أو منشأ ولكن كانت نابعة من تعاليم الدين الإسلامي. من ناحيته أكد سفير جمهورية مصر الشقيقة في الرياض محمود عوف أن نجاح العملية أعطت عدة معاني أبرزها اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحالات النادرة وما يوليه من اهتمام بالغ بالأطفال سواء مسلمين أو غيرهم وقال: أن هذه العمليات ونجاحها في السعودية تعطي علاقات بين الشعوب وتوثيقها سواء عربية أو إسلامية أو عالمية والإسلام دين الإنسانية . ونوه بالتقدم العلمي الطبي الذي نالته المملكة خلال سنوات قليلة وهو مايعد مفخره للعرب والإسلام وهذا يدل على أن الشعوب الإسلامية وبالذات المملكة ومصر تولي للإنسان الإهتمام الأكبر وهنأ الفريق الطبي على أدائهم الرائع. من جهته قدم والدا الطفلين حسن و محمود شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظة الله - والفريق الطبي والجراحي على مالقيه التوأم من عناية واهتمام منذ وصولهما للمملكة. وأكد الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن ومحمود في مؤتمر صحافي مشترك عقب نجاح العملية أن جميع مراحل العملية كانت صعبة وحساسة. وأوضح استشاري التخدير الدكتور محمد الجمال أن عملية التخدير استغرقت ساعة ونصف فقط بعد أن كان مقرراً لها من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات مشيراً إلى أن حالة الطفلين بعد مرور أربع مراحل من العملية مستقرة وأنهما بحاجة لمحاليل إضافية ونقل دم . وقال استشاري جراحة تجميل الأطفال الدكتور مناف العزاوي أن الفريق دخل العملية ومعه خطط بديلة لمواجهة أي طارئ. واشار الدكتور سعود الجدعان استشاري جراحة الأطفال أن الفريق الطبي وجد أن هناك التصاق في الأمعاء الدقيقة وقرر الفصل بين الطفلين وحصول كل منهما على 3 متر من هذه الأمعاء وهي نسبة كافية مشيراً إلى أن هناك أيضاً التصاق في القولون والمثانة البولية. واوضح الدكتور محمد النمشان استشاري جراحة الاطفال أنه تم فصل الجهاز البولي وفصل المثانتين وفصل ناصور خلقي بين الأمعاء الغليظة والأحليل المشترك للتوأم وقد وجد أن منطقة الإلتصاق في عنق المثانة ومجرى البول أكبر مما توقع الفريق الجراحي، لذلك تم فصل بعض عظام الحوض لإظهار الجهة الأخرى من الجهاز البولي والتناسلي لإنهاء هذة المرحلة وقام بهذه المرحلة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي وجراح المسالك البولية الدكتور أحمد الشمري وجراح المسالك البولية للأطفال الدكتور ماجد المنديل. كم تضمنت العملية فصل عظام الحوض وقام بالعملية جراح العظام «أطفال» الدكتور سعد المحرج وجراح العظام «أطفال» الدكتور أيمن الجوادي والدكتور خالد خوشكال إضافة إلى الربيعة.