أعلن الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المصري (حسن ومحمود) من غرفة العمليات، نجاح عملية فصل التوأم. وهنأ الربيعة والد الطفلين بهذا النجاح. وقال مخاطبا والد الطفلين عبر بث تلفزيوني مباشر من غرفة العمليات: “أنقل لكم تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ونهنئك وزملائي في الفريق الجراحي بنجاح العملية ولله الحمد بفصل التوأم”. من جهته؛ رفع والد الطفلين محمد محمود محمد أحمد الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وقال: “الشكر لله ثم لخادم الحرمين، كما أشكر الفريق الطبي بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة”. وأوضح أنه كان قد رفع طلبا لفصل التوأم من مصر، وأن عملية الموافقة على طلبه من قبل السعودية استغرقت فترة وجيزة. وقد تمت بنجاح المرحلة الثامنة من عملية فصل التوأم المصري بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة، التي استمرت ساعتين ونصف الساعة، باعتبارها المرحلة الأخطر في العملية. وقد تضمنت هذه المرحلة تغطية الجراح ووضع الضمادات ونقل التوأم إلى وحدة العناية المركّزة. وكان الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المصري قد ذكر أنه تم فصل التوأم، ونقل كل منهما على طاولة مستقلة؛ للبدء في عملية إعادة الترميم. وكان الفريق الجراحي قد انقسم مع بدء المرحلة الثامنة من العملية إلى قسمين. وبين الفريق أنه تم فصل الجهاز البولي وفصل المثانتين، وفصل ناصور خلقي بين الأمعاء الغليظة والأحليل المشترك للتوأم. وقد وجد أن منطقة الالتصاق في عنق المثانة ومجرى البول أكبر مما توقع الفريق الجراحي. وأشار الفريق إلى أنه تم لذلك فصل بعض عظام الحوض؛ لإظهار الجهة الأخرى من الجهاز البولي والتناسلي لإنهاء هذه المرحلة. وقد قام بهذه المرحلة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والدكتور أحمد الشمري جراح المسالك البولية والدكتور ماجد المنديل جراح المسالك البولية للأطفال. كما تضمنت العملية فصل عظام الحوض، وقام بالعملية الدكتور سعد المحرج والدكتور أيمن الجوادي جراحا العظام (أطفال) والدكتور خالد خوشكال، إضافة إلى الدكتور عبدالله الربيعة. وكان الفريق الجراحي المشرف على العملية قد أكد في وقت سابق أن جميع مراحل العملية صعبة وحساسة؛ لأنه يمكن حدوث أي مضاعفات في أي لحظة. وأوضح الدكتور محمد الجمال استشاري التخدير خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد أمس في قاعة الدكتور سمير حريب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، أن عملية التخدير استغرقت ساعة ونصف الساعة فقط، بعد أن كان مقررا لها من ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات. وأشار إلى أن حالة الطفلين بدت مستقرة بعد مرور أربع مراحل من العملية، وأنهما كانا بحاجة إلى محاليل إضافية ونقل دم. من جانب آخر أوضح استشاري جراحة تجميل الأطفال الدكتور مناف العزاوي أن الفريق دخل العملية ومعه خطط بديلة لمواجهة أي طارئ. وقال الجمال: “حاول الفريق إغلاق الفتحات الموجودة في الطفلين، وكان من الممكن استخدام شرائح صناعية من أجل إغلاق الفتحات في حالة ما إذا طال أمد العملية”. وأوضح الدكتور سعود الجدعان من جراحة الأطفال، أن الفريق الطبي وجد أن هناك التصاقا في الأمعاء الدقيقة، وقرر الفصل بين الطفلين، وحصول كل منهما على ثلاثة أمتار من هذه الأمعاء، وهي نسبة كافية. وأشار إلى أنه كان هناك أيضا التصاق في القولون والمثانة البولية. وأفاد الفريق الطبي بأن الطفلين حسن ومحمود سيحتاجان بعد العملية إلى إجراء عمليات أخرى للتجميل، وإعادة ترتيب وظائف الجسم وهيكلتها وبخاصة الأجهزة التناسلية. وقد استغرقت عملية الفصل 15 ساعة، وتكونت من ثماني مراحل، بدأت في الساعة السابعة والنصف صباح أمس.