ينطلق معرض سيتي سكيب أبوظبي 2009 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة بين 19-22 أبريل المقبل بمشاركة جمع إقليمي وعالمي من المستثمرين والمهندسين والمطورين والهيئات الحكومية وكبار صانعي القرار وكبار التنفيذيين المعنيين بالمشاريع العقارية الخاصة والعامة لمناقشة تحديات السوق. وقال روهان مرواها مدير عام سلسلة سيتي سكيب في بيان صحفي إن أبوظبي ترسخ نفسها بسرعة كمركز للنهضة الثقافية وللمشاريع السكنية والتجارية المستدامة القائمة على رؤية مستقبلية. وأضاف أنه من الطبيعي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية التي تؤثر كثيراً على القطاع العقاري أن يكون المستثمرون حذرين بالنسبة للمناطق التي يريدون التركيز عليها. وأضاف أن أبوظبي التي وضعت خططاً طويلة الأمد بقيمة مليارات الدولارات لمواصلة مشاريع البنية التحتية توفر للعالم فرصاً لافتة لا توجد في أي مكان آخر البتة. ويتركز المشروع الثقافي لأبوظبي في مشروع تطوير جزيرة السعديات، التي ستضم أول فرع لمتحف اللوفر خارج باريس وأضخم متحف لجوجنهايم في العالم. وبالنسبة لمشاريع الاستدامة، تصبح أبوظبي مثالاً نموذجياً على مستوى العالم بمشروع مدينة مصدر التي ستكون أول مدينة خالية من الكربون في العالم. وعند انتهاء المشروع ستضم مدينة مصدر 40 ألف نسمة دون انبعاثات كربونية ودون نفايات. وقال مرواها: ''على الرغم من أن تطوير سياحة الأعمال هو أمر متوقع لدعم أبوظبي خلال مرحلة التباطؤ الاقتصادي، إلا أن الإمارة تمضي قدماً بقوة في تطوير معالم ثقافية رائعة على المدى البعيد. فمشروع جزيرة السعديات الثقافي يمضي قدماً ليتم الانتهاء منه في موعده المقرر، حيث من المقرر البدء بالأعمال الإنشائية لمتحفي اللوفر وجوجنهايم ومتحف الشيخ زايد الوطني هذا العام''. وسيكون متحف جوجنهايم في أبوظبي الذي صممه فرانك جيري أضخم متحف جوجنهايم في العالم، حيث يقام على مساحة 30,000 متر مربع وبتكلفة 400 مليون دولار. ومن الأعمال الشهيرة التي صممها جيري متحف جوجنهايم المغطى بالتيتانيوم في بلباو بإسبانيا. وعلى المستوى الضخم نفسه، وضع المعماري الفرنسي جان نوفيل تصاميم متحف اللوفر أبوظبي بقبابه المذهلة، وهو التصميم الذي نال جائزة برتزكر لعام 2008 على أبعاده التجريبية المبدعة. ومن الأعمال الشهيرة لنوفيل مقر معهد العالم العربي في باريس الذي يستلهم التراث المعماري الإسلامي حتى أصبح كمتحف اللوفر نفسه أحد المعالم الثقافية البارزة في العاصمة الفرنسية. ويعد الحي الثقافي في جزيرة السعديات واحداً من المعالم السياحية الأساسية المخطط لها في أبوظبي ومن المتوقع أن يستقطب 1,5 مليون زائر سنوياً حين الانتهاء من المشروع عام ،2018 كما ستكون الجزيرة موئلاً لحوالي 160 ألف نسمة. وحينما أعلن عن المشروع للمرة الأولى، توقع القائمون عليه أن يتسقطب استثمارات تزيد عن 27 مليار دولار. وقال مرواها إن القطاع العقاري في أبوظبي لا يزال قوياً، مضيفاً: ''يجب مقارنة أبوظبي بالمدن العالمية الأخرى من ناحية مدى اهتمام المؤسسات الاستثمارية والأثرياء بها، وبالتالي فإن أبوظبي لا تزال في مركز قوي جداً وتمتلك إمكانات نمو عالية''. وبمشاركة ما يزيد على 100 متحدث، يناقش مؤتمر سيتي سكيب أبوظبي للتمويل والاستثمار العقاري التحديات التي تواجه أبوظبي وغيرها من المناطق مثل تمويل المشاريع الكبرى في أوقات الأزمات. كما ستتم مناقشة اتجاهات المشاريع البيئية الخضراء واستمرار انخفاض تكاليفها وجوانبها المستدامة. وتنعقد فعاليات جوائز سيتي سكيب الشرق الأوسط العقارية خلال سيتي سكيب أبوظبي يوم 19 أبريل خلال مأدبة عشاء ضخمة دعي إليها أكثر من 500 شخص من كبار الفعاليات في القطاع حيث تركز على المساهمات الفريدة في التصميم المعماري والاستدامة على مستوى العالم. وسيتم تقييم جميع المشاركات من خلال مساهمتها في الثقافة الهندسية العالمية وجوانبها الابداعية والتخيلية ومن ناحية احترامها للناس والبيئة وملاءمتها للمنطقة. وفي بعض الفئات سيتم فصل الأعمال المشاركة الى مشاريع منتهية ومشاريع مستقبلية.