} تذمر سكان حي النسيم الغربي (شرق الرياض) من طفح مياه الصرف الصحي، التي أصبحت تحاصر منازلهم، ما شكل خطراً كبيراً على صحتهم نتيجة تجمع الحشرات التي قد تنقل الأمراض لأبناء الحي. المشكلة لا تقتصر على طفح مياه المجاري، بل ان الكثير من شوارع الحي أصبح فيها هبوط وتشققات غطتها هذه المياه لتشكل كميناً للمارة والتي قد تؤدي لانقلاب المركبات في حالة سرعتها ونتيجة لعدم وضوحها للمارة. «الرياض» تلقت شكاوى من عدد من المواطنين الذين أوضحوا ان المعاناة استمرت معهم منذ سنوات عديدة، مبينين أن بعض السكان انتقل للأحياء المجاورة بعد ان استمرت هذه المعاناة التي اثقلت كاهلهم من خلال ما يدفعونه شهرياً لصهاريج الصرف الصحي، مطالبين الجهات المعنية باحتواء هذه الأزمة، ومتسائلين عن سبب تأخير وصول مشروع تصريف مياه الصرف الصحي لمنازلهم، مبدين استغرابهم لوصول المشروع لبعض الأحياء المجاورة التي لم تسكن بعد او التي لا توجد بها كثافة سكانية. وأوضح المواطن عبدالله العتيبي انه من سكان الحي منذ عشر سنوات وان مياه الصرف الصحي لازمتهم طوال هذه الفترة مما سبب لهم حرجاً كبيراً كون هذه المياه تحيط بالمنازل السكنية، مما يعيق عملية السير في الشوارع المحيطة بالمنازل او من المركبة الى المنزل، مبينا انه بعد ان عجز عن معالجة الوضع قام بوضع كمية كبيرة من الخرسانة امام منزله علها تصبح أعلى من منسوب هذه «المياه النجسة» ولكن دون جدوى. وأكد سعود العجمي أحد قاطني الحي من ان هذه المياه جعلتهم يحرمون أبناءهم من الخروج من المنزل للعب نتيجة هذه «المياه القذرة» مشيراً الى أن المسجد الذي يصلي به جماعة الحي لم يسلم من النجاسة نتيجة امتلاء شوارع الحي بمياه الصرف الصحي، وتساءل أبومحمد عن تأخير وصول مشروع الصرف الصحي لمنازل الحي. ويضيف سعد السهلي ان معظم سكان الحي قد هجروه على الرغم من ان الحي يحتوي على الكثير من المباني الراقية، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، مؤكداً على أن المشكلة ستزداد سوءاً في أوقات هطول الأمطار، مما يرفع منسوب المياه في الشوارع التي لم تر الجفاف يوماً على مدار ايام السنة.