انتقدت جامعة الدول العربية موقف اسرائيل الرافض لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، في تعليقه أمس "الجمعة" على القرار: إن هناك عناصر إيجابية في القرار ومنها ضرورة وقف العدوان، غير أنه انتقد ردة فعل إسرائيل على قرار مجلس الأمن، لافتا في هذا الصدد إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني في هذا الشأن. وأضاف صبيح أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بهذا العدوان على قطاع غزة بل إن سمعتها أصابها ضرر كبير لا تستطيع إصلاحه جراء هذا العدوان. وقال صبيح : سنرى كيف ستلتزم إسرائيل بهذا القرار الصادر عن أعلى مؤسسة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بحفظ الأمن والسلم الدوليين؟. وأضاف:إنه يجب البناء على هذا القرار من خلال توحيد الموقف الفلسطيني والعربي لتنصب الجهود على وقف العدوان فورا، ثم إزالة آثاره الكبيرة على الشعب الفلسطيني في غزة، ولإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية وإعادة آلاف المهجرين الفلسطينيين إلى بيوتهم، وإصلاح البنية الأساسية في غزة وخاصة المستشفيات وغيرها من المؤسسات التي تخدم أهل القطاع، وكذلك توفير المعونات الغذائية والطبية للقطاع في أسرع وقت ممكن". ولفت صبيح الى أن قرار مجلس الأمن، الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، جاء بعد جهد عربي كبير ومضن من قبل وفد الجامعة العربية أفشل كل المحاولات التي كانت تريد الوصول إلى إصدار مجرد بيان رئاسي عن المجلس وليس قرار. وأوضح صبيح أن هذا القرار جاء بناء على إجماع دولي، فيما امتنعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن التصويت بفضل الجهد العربي سواء من جانب الوفد الوزاري العربي في نيويورك أو أعضاء المجموعة العربية في الأممالمتحدة بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذلته العواصم العربية المختلفة.