الماء هو عصب الحياة.. ووزارة (المياه) والكهرباء لعبت دوراً كبيراً في تقديم افضل خدماتها، حيث نفذت شبكة المياه بمستوى عال من التصميم والتنفيذ ووصلت الى كل مدينة وقرية وهجرة والى كل منزل ومرفق.. والمواطنون في ثرمداء غمرتهم الفرحة بعد انتظار طويل بفارغ الصبر ليستبشروا بعدها بخبر يهمهم حول احد مقومات حياتهم.. إنه تجديد شبكة المياه بحي الصحن السكني، وذلك بعد ان انتهى العمر الإفتراضي للشبكة القديمة لهذا الحي التي اخذت تتفجر بين الحين والآخر وفي أكثر من موقع وكشفت لنا تلك الشبكة ظاهرة الترقيع الإسفلتي مسببة حفر ونتوءات خدشت ذلك الحي لتشمل شوارعه الرئيسية والفرعية وأصبح الماء الذي يصل الى كل منزل عبر تلك الشبكة غير صالح للشرب والإستخدام بسبب قدم تلك الشبكة التي أكلها الصدأ لتشرع بعدها احدى المؤسسات الوطنية باستلام هذا المشروع لتتولى مهام العمل وتبدأ بالحفر الذي شمل عدداً من الشوارع والمداخل الرئيسية والفرعية لحي الصحن.. ولكن فرحة الأهالي بهذا المشروع لم تتم والعمل لم يستمر ويتواصل بل شهد توقفاً مفاجئاً دون استكمال ودون سابق اشعار من قبل المؤسسة المنفذة لهذا المشروع الحيوي الهام والتي لم تعد لمواصلة إتمامه وطال انتظار الأهالي وهم يترقبون استكمال هذا المشروع الذي تسبب في تذمرهم وإنزعاجهم بسبب اغلاق الشوارع والممرات ومداخل المنازل، حيث لم تراع تلك المؤسسة مشاعر المواطنين بوضع ممرات وجسور مؤقتة للشوارع المغلقة ومنازل الأهالي الذين عانوا من هذا الوضع الذي سببه ذلك التوقف والإغلاق وينتظرون استكمال المشروع بكل لهفة.. هذه الحفريات أزعجت الأهالي وأكوام مخلفاتها ظلت مكشوفة مشكلة (مصيدة) ومخاطر على المارة وخاصة الأطفال. إضافة الى اغلاق عدد من الشوارع.. وأهالي ثرمداء يخشون أمام المارة وبراءة الأطفال من السقوط في هذه الحفريات التي لم توضع بها لوحات ارشادية وإضاءة تحذيرية ليلاً والأهالي يأملون ان يحظى هذا المشروع الحيوي بالإهتمام والمتابعة والإلتفاتة العاجلة من قبل وزارة المياه والتأكيد على المؤسسة المستلمة مواصلة وإتمام هذا المشروع.