انتقد أهالي بلدة دارين، ما وصفوه إهمالا من قبل مقاول بلدية محافظة القطيف، الذي لم يكمل عمله في سفلتة الشارع الرئيسي في البلدة الذي يقع بالقرب من مدرسة البنات المتوسطة، وتركه منذ أكثر من شهر دون إتمامه بعد أن أخذ معه معدات العمل، مخلفا وراءه حفرا ونتوءات ومطبات وتشققات في الطبقة الإسفلتية، ليصبح الشارع بمثابة «مصيدة للسيارات» في ظل غياب الرقابة. وذكر المواطن محمد جمعان ل»الشرق» أن هناك حفر ونتوءات تتوسط الشارع الرئيسي بجانب حفر غرف تفتيش مشروعات المياه والصرف الصحي، تضطر مرتادي الشارع أثناء مرورهم إلى خفض السرعة، أو الانحراف بالسيارة بشكل مفاجئ لتفادي الوقوع فيها، ما قد يربك حركة السير، مضيفاً «يخفض السائق السرعة لأدنى مستوى حفاظاً على السيارة التي قد تتضرر من قوة هبوطها في الحفر، وتتأثر عجلاتها من النتوءات الكثيرة، نظراً لاهتزاز السيارة وتأرجحها عند مرورها بالشارع». وأضاف الجمعان أن هناك مشروعا آخر تركه المقاول عند مدخل البلدة، وهو مشروع ازدواجية شارع جعفر الطيار، بعد أن تم تمهيده ليصل لموقع الحديقة ولكنه توقف عن العمل دون أن يعرف الأهالي أسباب ذلك. وانتقد المواطن أنيس عبد الله ما اعتبره غياب الرقابة البلدية عن متابعة مشروع صيانة وسفلتة الشارع، مضيفا أن على المقاول أن يعود بالشارع على أقل تقدير كما كان سابقاً، وقال «نحن بحاجة لتكملة الشارع في أسرع وقت ممكن، لكي لا يؤثر ذلك سلباً على حركة السير وعلى المظهر العام للبلدة». وأوضح أنيس أن الشارع يكون أكثر خطورة عند حلول الظلام، حيث يتفاجأ السائق بحفر غير متوقعة، ما يضطره أن ينحرف بالسيارة للابتعاد عنها وهو ما يشكل خطراً على الآخرين. ووصف المواطن إبراهيم جبر الشارع أنه أصبح مصيدة للسيارات، مفيدا أن أحد السكان اتصل مباشرة بالمقاول ليطلب منه إكمال دفن الحفر وسفلتة الأجزاء المتبقية من الشارع، فأجابه أحد العاملين أن «سيارات المقاول في الفحص الدوري». بدورها، أجرت «الشرق» عدة اتصالات برئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري عن طريق هاتفه الجوال والبريد الإلكتروني للبلدية، إلا أنها لم تتلق أي إجابة أو تعقيب، حول شكاوى أهالي بلدة دارين بشأن الشارع، في حين انتظرت توضيح المسؤولين في البلدية ثلاثة أيام، غير أنها لم تتلق ردا حتى لحظة إعداد التقرير للنشر.