تكاد لا تنتهي مشكلات تسرب المياه في حي التلفزيون في مدينة حائل، وهو ما جعل أزقة الحي تمتلئ بالمستنقعات يتكاثر ويرتع فيها البعوض الذي أقض مضاجع الأهالي وأثار خشيتهم على أبنائهم الذين يعمد بعضهم إلى اللعب قرب تجمعات المياه. وبات حي التلفزيون من الأحياء التي لا يفضل كثير من أهالي مدينة حائل السكن أو العبور فيه نتيجة الحفر التي تمتلئ بالماء وتعوق الحركة. وأكد عدد من ساكني الحي ل «الحياة» أنهم حاولوا أخيراً التواصل مع المديرية العامة للمياه في منطقة حائل، لوضع حد لمشكلة انفجار الأنابيب، وضعف البنية التحتية لشبكة المياه، لكن من دون جدوى. وقال يزيد العنزي: «الخطر لا ينحصر في إعاقة هذه المستنقعات حركة الناس، بل إن كثيراً من سكان الحي والمارة باتوا يستنشقون روائح تنبعث من تلك المياه تضر بصحتهم، ويراجعون مستوصفات نتيجة إصابتهم بالحساسية». وذكر فهد العنزي أن تدفق المياه بكمية كبيرة في شوارع الحي نتيجة حفريات الصرف الصحي تسبب في إعاقة الحركة المرورية إلى جانب إتلاف الطبقة الإسفلتية للطرق الداخلية في الحي، ولم يعد الأهالي قادرين على قيادة سياراتهم بأمان خشية من الوقوع في الحفريات التي تسببها تلك المياه المتسربة، كما أن عدداً كبيراً من السكان لا يفضلون الخروج من منازلهم مشياً، لأن المياه حول تلك المنازل تبدو ملوثة جداً ولا يمكن السير قربها، فضلاً عن تزايد وجود الحشرات وانتشار البعوض بأعداد كبيرة وتسللها إلي المنازل، وهو ما يثير مخاوف من انتشار أوبئة وأمراض خطرة بين ساكني الحي. وأبدى سعد العقيل تخوفه من أن تتسبب المياه المتسربة في نشر أوبئة وأمراض في الحي، ولا سيما أمراض العيون والحساسية والجلد، موضحاً أن تكرار وقوع التسربات المائية قرب المنازل السكنية في حي التلفزيون يكشف عن مشكلات في الشبكات وعدم قدرتها على العمل بالشكل المطلوب، وطالب مسؤولي مديرية المياه بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة أهالي الحي مع مشكلة المياه. إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع في مديرية المياه في منطقة حائل ل«الحياة» أن شكاوى وردت عن تكرار التسربات في شبكة المياه في الحي، وجرى التجاوب معها. وتابع: «المديرية لديها مراقبون ميدانيون يتابعون دائماً أحوال شبكات المياه في المنطقة، ويحددون أماكن التسرب في الأنابيب، ويبلغون الجهة المعنية لإصلاح الخلل».