بلدة مشرف لا تشاهد إلا رؤوس المنازل بعد أن دفنتها الرمال، حتى ان بعض الأهالي تركوا منازلهم وهاجروا من البلدة لشح الخدمات وتهديد الرمال لمنازلهم، اما الصامدون في هذه البلدة فهم يأملون بأن تصلهم التنمية وتلتفت البلدية والصحة وبقية الجهات المعنية لمطالبهم. "الرياض" تجولت في مشرف، حيث يتعرج الطريق المسفلت لهذه البلدة وبتصميم في غاية الخطورة، حيث وقعت العديد من الحوادث على هذا الطريق المتعرج والأخطر من ذلك إرتفاعه وانخفاضه مع طبيعة الأرض، وينقطع الطريق في بداية البلدة التي يسكنها ما يقارب الألفي نسمة، فلا توجد خدمات صحية في البلدة، حيث يراجع الأهالي بمرضاهم إلى مركز صحي الحبيل. ويقول زين عامر المشرفي: نحن في بلدة مشرف نفتقد أبسط الخدمات الضرورية فلا يوجد بالبلدة إلا الكهرباء ومدرستا البنين والبنات الإبتدائيتان، فلا مركز صحي ولا متوسطة وثانوية للبنين وأخرى للبنات ولا طرق مسفلتة داخل ولا حتى نظافة فالبلدية تجاهلت هذه البلدة والتي تتميز بموقع سياحي جميل على ضفاف وادي يبه إضافة إلى وجود قرية أثرية في هذه البلدة. وعن زحف الرمال أوضح حسن عمر العمري فقال: زحفت الرمال على المنازل وهددتها بشكل مخيف لدرجة أن بعض الأهالي هاجر البلدة وتركوا منازلهم بعد أن دفنتها الرمال ونناشد وزارة الزراعة التدخل العاجل لعمل مشروع تشجير يحمي البلدة، كما نتطلع من البلدية التدخل وعمل دورها في البلدة التي تفتقد جميع الخدمات البلدية فلم تضع بلدية القوز مشرف في خططها نهائياً وبدليل عدم وجود أي خدمة بلدية لأهالي مشرف على مدار 10سنوات المنصرمة. وعن التعليم يضيف العمري نفتقد مدرسة متوسطة للبنين وأخرى للبنات، حيث ينفق الأهالي من جيوبهم للنقل الخاص لتوصيل ابنائهم وبناتهم للمدارس في بلدة الحبيل ونتطلع من وزارة التربية والتعليم إعتماد متوسطة للبنين وأخرى للبنات في بلدة مشرف التي غابت عنها التنمية إلى هذه اللحظة. وجدد زين المشرفي امله في أن تحظى بلدة مشرف بالخدمات البلدية التي تفتقدها البلدة كالنظافة والسفلتة والإنارة وكذلك الخدمات الصحية فالبلدة بحاجة لمركز صحي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لأهالي البلدة فحالات وفيات حدثت في البلدة لأطفال بمرض الملاريا في السابق، حيث شيع أب إثنين من أبنائه في غضون اسبوع واحد وآخر الوفيات كان اب توفي مصاباً بلدغة ثعبان قتلته بعد أن قطع المسافة للمركز الصحي في البلدة المجاورة.