يعقد أهالي محافظة الليث والمراكز التابعة لها على الزيارة الثالثة لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة للمحافظة اليوم الثلاثاء أحلامًا وطموحات كبيرة، عطفًا على زيارتيه السابقتين حيث وعد سموه بزيارة أخرى ليقف بنفسه على ما نفذ وتحقق من المشروعات التنموية التي دشنها أو وضع حجر الأساس لها. وقد تحدث ل (المدينة) عدد من المواطنين معبرين عن الحاجة الماسة لتسريع المنح وإيجاد مساكن جديدة للفقراء والحد من زحف الرمال، فضلًا عن افتتاح عدد من الإدارات الخدمية. القروض العقارية ورواتب المتقاعدين سعيد سند الزبيدي قال: إن محافظة الليث في حاجة ماسة إلى إيجاد فرع لصندوق التنمية العقاري؛ ليريحهم من عناء السفر إلى محافظة جدة، فيما نقل عبدالرحمن الشهري معاناة أبناء الليث خاصةً كبار السن والمتقاعدين بسبب عدم وجود فرع للبنك المعني بصرف رواتبهم التقاعدية. ويؤكد سعيد العيافي حاجة المحافظة إلى افتتاح فرع لمكتب للعمل والعمال حتى لا يضطروا للتوجه إلى محافظة جدة أو محافظة القنفذة. أضم تحلم ب “محافظة” وعبر محمد ختيم المالكي عن حلم أهالي مركز أضم بترفيعه إلى محافظة، مبينًا أنه من أكبر المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الليث ويبعد عنها 160 كيلومترًا شرقًا ويسكنه أكثر من 60 ألف نسمة يتوزعون على أكثر من 88 قرية وتوجد به 23 دائرة حكومية و67 مدرسة للبنين و64 مدرسة للبنات، ويعد مرجعًا أساسيًا لأربعة مراكز إدارية مجاورة و هي (الجائزة، سوق العين، المرقبان، وحقال). وطالب عاطي النعثي بدعم المزارعين وتسهيل حصولهم على القروض الزراعية ومدهم بآليات ومعدات الري الحديثة وتسويق منتجاتهم. وحدات سكنية للفقراء وتحدث سالم الثعلبي عن جانب آخر موضحًا أن عددًا كبيرًا من سكان المحافظة فقراء ومحتاجون لا يجدون قوت يومهم، ويعيشون في منازل ومساكن لا تقيهم لهيب الصيف أو برد الشتاء، فضلًا عن أنها أصبحت تشكل خطرًا على أصحابها، وهم في حاجة ماسة إلى من يمد لهم يد العون والمساعدة إلى جانب إنشاء وحدات سكنية جديدة بالقرى والمراكز على غرار مشروع الملك عبدالله للإسكان التنموي بقرية الغالة ومشروع طفيل الخيري. مشكلة زحف الرمال وفيما أشار محمد مبروك إلى وجود مقابر كثيرة في قرى الليث غير مسورة أو محددة المعالم، قال عوض النعيري: إن من أهم المشكلات التي تواجه قرى الساحل هي زحف الرمال الذي يتشكل على هيئة جبال بجوار المنازل أو أمامها، لافتًا إلى ارتفاع تكلفة إزالتها حيث يصل أجرة الشيول إلى 100 ريال في الساعة الواحدة. الشوارع مهملة واتفق كل من محمد الحسني، وعبدالله الحرتومي، ومحمد المهداوي على الإهمال الذي تعانيه جميع شوارع القرى التابعة لمحافظة الليث وأنها غير مسفلتة أو معبدة وهو ما يتسبب في إثارة الأتربة والغبار وبالتالي إصابة كثيرين بأمراض الحساسية والربو. مشكلة المنح وينتقل سعيد المهداوي إلى نقطة مهمة قائلًا: يشتكي عدد كبير من أبناء الليث من تأخر المنح لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين تقدموا منذ فترة قصيرة إلى بلدية الليث وتم منحهم أراضي في مخططات حديثة وبعضهم من خارج المحافظة. الخدمات الصحية وتحدث عبدالله الغموي عن انخفاض مستوى الخدمات الصحية في المحافظة، بدءًا من المراكز الصحية وانتهاءً بالمستشفيات، مشيرًا إلى أن الكثير من الحالات تحول إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة لعدم وجود عناية مركزة بمستشفى الليث العام. وقال: حسب علمي أن هناك مستشفى جديدًا لليث ولكن إلى الآن لم ير النور منذ أكثر من عامين. الدفاع المدني والجوازات وأخيرًا يؤكد كل من عوض النعيري، وسعيد المهابي حاجة المحافظة إلى استحداث مراكز للدفاع المدني بالقرى الكبيرة مثل الشاقة وغميقة وغيرهما، وإنشاء إدارة للجوازات، مشيرين إلى أن هناك أوامر بإنشاء هذه الإدارة وتم تسليم صك الأرض لإنشاء المبنى عليه منذ عشر سنوات.