اشتكى أهالي قريتي (عببة والحجفار) التابعتين لمركز الموسم (90 كلم جنوب مدينة جازان) من نقص الخدمات العامة كافة، وإهمال البلدية للنظافة، وقالوا ل«المدينة» إن قريتيهما لازالتا تعيشان خارج الحياة العصرية بعيدًا عن ما شهدته مناطق الوطن الأخرى بقراها ومراكزها المتعددة، وناشدوا مَن يهمهم الأمر -وعلى رأسهم إمارة المنطقة- النظر في وضع القريتين، والعمل على تحسين الخدمات فيهما، أسوة ببقية القرى والمراكز الأخرى. وقال محمد صميلي إن البلدية المسؤولة عن القريتين متهاونة في جانب النظافة؛ ممّا جعل الأهالي يتخلّصون من النفايات بطريقة عشوائية على جوانب الطرقات وقرب المنازل، وجعلتها مرتعًا للأوبئة، مشيرًا إلى أن البعوض ينتشر بكثرة بالقريتين، والبلدية تهمل رشها بالمبيدات الحشرية، عوضًا عن أشجار «السلام» المليئة بالأشواك والبلدية لا تقتلعها، وزحف الرمال الذي يهددهما، ويتفق معه حسن علي الذي يؤكد على أن الجانب الصحي تنعدم خدماته في القريتين، حيث يضطر الأهالي إلى التوجه إلى أقرب مركز مجاور لقريتهم، وربما كان مركز الموسم التي يبعد أكثر من 15 كم أقرب مكان يمكن له أن يقدم لهم تلك الخدمات. أمّا خالد عريبي فيقول: تفتقد القريتان الى أبسط الخدمات العامة، بالرغم من النهوض بالمنطقة، وخصوصًا السفلتة والإنارة، حيث نلاحظ عدم توفر سفلتة داخلية أو إنارة بالقريتين وتنتشر الأسلاك العارية، والأعمدة بين المنازل، وهذا أيضًا لم يبق الكهرباء مستقرة فيهما فكلما اشتدت الريح، أو هطل المطر، أو بعث الصيف حرارته تشتد بذلك معاناة الأهالي، ويشتد خوفهم ممّا اعتادوا عليه من انقطاع للتيار الكهربائي، وربما طال أجل ذلك الانقطاع. ويضيف أمّا في الجانب التعليمي فإن عدد سكان القريتين وأبناءهم الطلاب والطالبات بالمئات إلاّ أن تلك الأعداد تقصد المدارس في المراكز المجاورة لتحصد حقها في منظومة التعليم فالقرية الأولى بها مدرسة قديمة ابتدائية ومتوسطة ولا تستوعب كل العدد من أبناء القريتين ومدرسة للبنات مؤجرة في انتظار بناء مدرسة حكومية. أمّا القرية الأخرى فلا ملامح لصرح تعليمي فها حيث لا يوجد أي مدرسة للطلاب أو الطالبات. من جانبه قال حسين معشي الناطق الإعلامي بصحة المنطقة بالنيابة أن قريتي الحجفار وعببة وضعها مجلس المنطقة في الأولوية رقم 110 وأقرب المراكز الصحية التي تخدمهما هي الدريعية والموسم حيث الطرق اليهما مسفلتة، وجاءت هذه الأولوية بناء على مطالبات من أهالي القريتين. إلى ذلك أكد مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة جازان محمد الرياني أن قريتي الحجفار لها مشروعان الأول سيتم تسليمه خلال عام تقريبًا والمشروع الثاني استلمته الإدارة، وسيبدأ تنفيذه قريبًا وعببة لا مشاريع لها بسبب عدم توفر أراضي..