الواقع: * نجد وللأسف أن بعض الجهات الرسمية المسؤولة عن رعاية الأدب الشعبي تغط في سبات عميق وعندما يكتب لها أن تفيق فهي تكتفي بدور تكميلي وتصفق كجمهور متحمس لما يحققه الآخرون، كشاعر المليون وغيره فتقدم الدروع وتقيم الأمسيات للشعراء، والملحوظ أن هذه العدوي ليست عندنا فقط بل مستشرية في دول الخليج العربي على حد سواء والتي أصبحت تنتظر بفارغ الصبر نتاج شاعر المليون لتتلقفهم وتحتفي بهم ولسنا ببعيدين عن ما قامت به جمعية الثقافة والفنون في الرياض بل أن البلديات في عدة مناطق دخلت على الخط وأصبح التنافس على أشده، ولا خلاف على أنها تعتبر لفتة جميلة يشكرون عليها ولكن هل هذا دورهم فقط!! المشكلة: ينم ذلك الواقع عن وجود فراغ كبير لم تستطع أن تسده تلك الجهات المسؤولة عن الحركة الثقافية والأدبية ويشير وبقوة إلى عدم الثقة في مقياس الاختيار لدى تلك الجهات هذا ان وجد فهي تترك مسؤوليتها وتعتمد مباشرة على ما ينتجه شاعر المليون وغيره من البرامج. الحل المقترح: دار في رأسي هذا التساؤل خاصة ونحن مقبلون على الجنادرية 24وتمنيت أن يكون هناك مركزاً للشعر الشعبي يسد الفراغ الموجود ويحقق رغبة شريحة كبيرة من الباحثين والشعراء في إنشاء مركز للشعر الشعبي تحت مظلة مهرجان الجنادرية ولكون أهداف هذا المركز في مجملها ستكون في نفس مساق أهداف الجنادرية وتتكامل معها. أهداف المركز: 1- التأثير في الحراك الأدبي الشعبي بما يخدم المجتمع ويحافظ على الموروث. 2- يمثل المرجعية الثقافية المتخصصة في الأدب الشعبي. 3- يستقطب الباحثين والشعراء السعوديين وغيرهم من خلال برامجه ومشاريعه المخطط لها. 4- يوجه جهود الباحثين ويتبنى نتاجهم ويقوم بدور التخطيط والتنسيق في ذلك. 5- يقوم المركز بعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة بتراثنا وأدبنا الشعبي. 6- تبني مسابقة شعرية سنوية للشعراء. الاقتراح بشأن المسابقة الشعرية: ويتلخص في النقاط التالية: 1- أن تكون المسابقة الشعرية السنوية بين الشعراء تحت اسم (شاعر الجنادرية). 2- ألاتقل الفترة الزمنية المحددة للمسابقة عن ثلاثة أشهر. 3- يتم اختيار لجنة تحكيم مؤهلة ومنتقاة وتعمل على معايير واضحة ومعلنة. 4- يصمم للمسابقة ثلاث مراحل تصفيات بين المتقدمين والمرحلة الأولى يكون فيها 70% من النقاط للجنة والباقي لتصويت الجمهور بحيث لايتجاوز هذه المرحلة إلا من يتفق مع معايير الاختيار ويكون التصويت مرجحا في الفروقات البسيطة بين الشعراء. 5- في المرحلة الثانية يتقاسم اللجنة والجمهور النقاط بواقع 50%. 6- في المرحلة الثالثة والأخيرة يكون 70% من النقاط بيد الجمهور والباقي بيد اللجنة وهذا يعكس مدى جماهيرية الشاعر وتكون المراحل السابقة قد قلصت الفروقات بين شاعرية الشعراء. 7- الفائز بالمسابقة ينال لقب شاعر الجنادرية ويتشرف بالسلام على راعي حفل الجنادرية (وهذا أكبر محفز للتنافس) كما ينال شرف كتابه أبوريت الجنادرية للسنة القادمة. 8- شعراء الحلقة النهائية يحصلون على جوائز ثمينة من الشركة الراعية. 9- الشعراء الآخرون المشاركون في المسابقة يحيون الأمسيات داخل الجنادرية وتضرب لهم (خيمة شعراء الجنادرية) طوال فترة إقامة المهرجان وتزورهم النخب الثقافية المدعوة وتكرمهم جمعية الثقافة والفنون وتدعوهم البلدية في احتفالاتها. 10- تترك فرصة رعاية البرنامج للصحف والقنوات الفضائية وأجزم أن كبار الصحف والقنوات ستكون أول المتنافسين عليه.