اعتبر الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي أن مشاركته في برنامج «شاعر المليون» ناجحة، خصوصاً عندما توجها بالمركز الخامس، وبفارق بسيط من النقاط عن صاحب المركز الأول. وقال البقمي ل«الحياة»: «كل شاعر مشارك في «شاعر المليون» يطمح ليكون صاحب المركز الأول، وأعتقد أن الإماراتيين بعد مرور أربعة مواسم للبرنامج يرغبون في تحقيق اللقب للمرة الأولى، وكنت أشعر بذلك أثناء منافسات «شاعر المليون»، مؤكداً أن الإماراتيين أحمد الرميثي وأحمد المنصوري يستحقان المركزين الأول والثاني. وأضاف أن معظم الشعراء المشاركين في مواسم «شاعر المليون» غائبون عن الإعلام، إلا عدد قليل منهم، إذ يعود ذلك إلى أن الإعلام تشبّع من الشعر والشعراء، ولم يعد مغرياً لأصحاب الحرف. ماذا استفدت من مشاركتك في «شاعر المليون»؟ - برنامج «شاعر المليون» تجربة واسعة في الشعر على مستوى الخليج، وكسبت من خلالها جماهيراً أحبتني بوصولي للمركز الخامس، الذي يعتبر تتويجاً لي. هل أنت راضٍ عن نتائج البرنامج، خصوصاً أن الفائزين بالمركزين الأول والثاني إماراتيان؟ - كل شاعر مشارك في «شاعر المليون» يطمح ليكون صاحب المركز الأول، وأعتقد أن الإماراتيين بعد مرور أربعة مواسم للبرنامج يرغبون في تحقيق اللقب للمرة الأولى، وكنت أشعر بذلك أثناء منافسات «شاعر المليون». في الحقيقة إن الشاعرين الإماراتيين أحمد الرميثي وأحمد المنصوري يستحقان المركزين الأول والثاني، حتى وإن دخلت معهما في منافسة قوية. لماذا شعراء النسخة الأخيرة من «شاعر المليون» غائبون عن الإعلام؟ - هل تقصد النسخة الخامسة؟، لا أعتقد أنهم غائبون، بل الإعلام تشبّع من الشعر والشعراء، ولم يعد مغرياً لهم أصحاب الحرف، وكل شعراء النسخ الأربع غائبون، إلا عدد من الأسماء. استبعد لجنة تحكيم «شاعر المليون» أسماء شعرية كبيرة، ألا ترى أن البرنامج ظلمهم، وأنصف آخرين؟ - هذا البرنامج لديه مقاييس عدة في اختيار المشاركين، ولن يستبعد شاعر مميز، إلا إذا لم يخدم نفسه بالحضور على المسرح. أرى أنني أخذت ما أريد وأحياناً الحظ يلعب دوره مع الشاعر، واللجنة بشر قد لا تنصف شاعراً ما بحضوره في تلك اللحظة. لماذا الشعراء السعوديون في «شاعر المليون» يخسرون اللقب في كل عام؟ - الشعراء السعوديون حاضرون في جميع النهائيات، لكن البرنامج يعتمد على التصويت، وزياد بن حجاب حامل لقب النسخة الثالثة خير مثال للشعراء السعوديين، حضر بشعره، وبحصوله على أكبر نسبة من تصويت المشاهدين. عدد من الشعراء في البرامج الشعرية يستنجدون بقبائلهم، ألم تحذ نفس حذوهم؟ - لقد حضرت للشعر، وجعلت معظم قصائدي بعيدة عن الاستنجاد بالقبيلة، وحضرت في برنامج «شاعر المليون» متسلحاً بالشعر. النقد الشعري في البرامج أصبح مكشوفاً للجمهور، هل استفدت من هذه النقطة خلال مشاركتك؟ - لم يكن هناك ملاحظة واحدة على جميع مشاركاتي في المسابقة، وكنت أكتب لأرضي نفسي والجمهور، لذلك حرصت على أن أكتب في كل مرة على بحر وموضوع مختلف بداية من الجولات، وحتى الحلقة النهائية. الشاعرات السعوديات غائبات عن النسخة الأخيرة، من وجهة نظرك ما هي الأسباب؟ - قلة المواهب، قد تكون سبب غياب الشاعرات السعوديات عن النسخة الخامسة من «شاعر المليون»، وكذلك نحن مجتمع محافظ يحرّم الاختلاط خصوصاً في مثل هذه المناسبات، لكن أجزم أن هناك شاعرات مبدعات، لكن الظروف الاجتماعية تكبت تلك الموهبة. الشعر النسائي في المملكة، ما تقويمك له؟ - الشاعرات السعوديات سيخلدهن التاريخ، خصوصاً أن هناك نماذج شعرية نسائية، لكن الفترة الحالية لا أرى أن مستوى الشعر النسائي يرتقي للمنافسة في الساحة. شاركت في أكثر من مسابقة، هل يتوقف طموحك عند المشاركة في المسابقات الشعرية؟ - برنامج «شاعر المليون» يعتبر المسابقة الشعرية الأولى، فلن أكرر المشاركة في مسابقات أخرى. ما سبب قلة حضورك للأمسيات الشعرية؟ - حضرت أمسيات شعرية عدة، منها: المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، ومهرجان الغضا، وأم رقيبة، وخريف الدوادمي، لكن الأمسيات في المملكة لم تعد بنفس الوهج السابق. ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟ - ستكون هناك أعمال شعرية على قناة الصحراء مع مجموعة منشدين، وكذلك ديوان صوتي قريب بالتعاون مع هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة، إضافة إلى ديوان مطبوع.