هو الدهر دوم نايبات نوايبه على الناس واسباب المنيات صايبه فلا يدفع المقدور ابرام حيله ولا يصيبه غير ما الله كاتبه فيا راكب من فوق قودا اشمله كالقوس في طول السرى غير شاحبه اشمردله مهضومه الكشح ضامر مضى القيض ما شيفة مع الورد واكبه هجنعه جرامون هجينه بقطع الفيافي والدياديم داربه هميلعه شوق الى السير ترتمي كما انحط جلمود من اعلا شخانبه براها السرى في ضربها البيد وانطوى لها بالتغاري ما بقا من سبابه الى ادلجت واستغفر الله كنها شهاب بدا من بين الآفاق ثاقبه فيا صاح وان لاحت لعينك منازل او طالعت من وادي الحنيفي ملاعبه انخ في حما البطحا على الرحب والقرا فلا انت بأول من اناخت ركايبه وبلغ باعلاني على المهجة التي على الود ما تبرح عطوف مواظبه شريف سلام ما دعا لله مدعي وما جن ليل داجيات غياهبه الى من اقام الدين بعد انعواجه وادا من المشروع والحق واجبه الى رافع الاسلام من بعد خفضه ونطاح من جيش المعادي كتايبه سعود بن عبدالعزيز الذي بدا على فترة والناس بالغي شاربه واقام حدود الله بالسيف واغتدى ذرا الشرك واهن خافضات جوانبه امام الهدى مبدي كدا غاية العدا ومن شب ما ذكره بناد بعايبه همام شهام لوذعي مجرب بيوم ترى به لمة الورع شايبه حمي ابي اريحي صميدع الى ما وغى الهيجا تداعت نوادبه وثار عجاج الخيل واظلمت الدنا وعاد الضحى ليل به الشمس غاربه ترى له مابين الخميسين سطوه بصمصامة تخشى الاعادي ضرايبه فسئل عنه حزب الشرك في يوم اقبلت بها الروم تسعى كنه اليم حازبه فلا ليث اجرا سطوة منه بالوغا ولا الغيث اندى بالندى من وهايبه ولا الضد ان ناواه يرتاح ساعه ولا يهتني بالنوم ليل محاربه وكم في حمى دار العدا شن غاره وكم دار قوم صبحتها سلاهبه سمى بالمعالي وهو بالمهد صاغر وكم كاهل ما نال فيها مآربه واعاد رميم الجود من بعد موته الى غاية الوجاد بيضاح حاجبه اسم الشاعر وعصره: هوعبدالله السيد ولم أجد من اشار الى غير هذا ويعتبر من اهل القرن الثاني عشر ومطلع القرن الثالث عشر الهجري. مناسبة القصيدة: جاء في المخطوط "قال عبدالله السيد في الإمام سعود بن عبدالعزيز آل سعود" ويبدو من سياق الابيات ان الشاعر يعتذر من الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود - رحمه الله - والذي امتدت ولايته من 1218ه حتى 1229ه والذي يقوم عنه ابن بشر "كانت له المعرفة التامة في تفسير القرآن، اخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب اقام سنتين يقرأ عليه ثم كان يلازم على مجالس الدروس عنده، وله معرفة في الحديث والفقه وغير ذلك، وكان ذا رأي باهر وعقل وافر، وكان شجاعا في الحروب.. ولا اعلم انه هزم له راية.. وكان آمرا بالمعروف ناهياً عن المنكر". وقد استطاع الإمام سعود بسط نفوذ الدولة السعودية على الجزيرة العربية حيث شملت الحجاز وساحل الخليج العربي وعمان واجزاء من اليمن وجنوب الشام وجنوب غرب العراق. دراسة النص: الابيات مجتزأة من قصيدة تبلغ ثماني وستين بيتاً حسب ما جاء في مخطط قديم لجامع مجهول والقصيدة من اجمل النصوص الاعتذارية وقد اجاد الشاعر في الوصف وفي ابرز صفات الممدوح بما يليق به من الثناء وانه ملجأ لكل خائف ومن ذلك احسن التخلص الى الاعتذار وطلب العفو عن ما بدر منه وان كان يعزو ذلك الخطأ الى الوشاة. دلالة النص: يشتمل النص على دلالة مهمة تؤكد ان الدولة السعودية الاولى قامت على اساس اصلاحي ديني اجتماعي حضاري وان الكفاح الذي خاضه الامام محمد بن سعود ومن بعده الإمام عبدالعزيز بن محمد ثم الإمام سعود بن عبدالعزيز تأييداً للشيخ محمد بن عبدالوهاب في دعوته الاصلاحية انما بدأ من اجل نبذ الشركيات وتبرك الناس بالاحجار والاشجار ومنعهم الزكاة، وامتد ليشمل اصلاحاً اجتماعياً يتمثل في توفير حياة مستقرة وآمنة تهيئ للجميع فرص التعايش في سلام وتعظيماً لهذا المبدأ الشريف قدمه الشاعر على الصفات الاخرى في الممدوح الإمام سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك في قوله: الى من اقام الدين بعد انعواجه وادا من المشروع والحق واجبه الى رافع الإسلام من بعد خفضه ونطاح من جيش المعادي كتايبه سعوند بن عبدالعزيز الذي بدا على فترة والناس بالغي شاربه واقام حدود الله بالسيف واغتدى ذرا الشرك واهن خافضات جوانبه