كشف بحث نشر مؤخراً حول إعادة تدوير الأجهزة أن معظم أجهزة الهاتف النقال ينتهي بها الحال لتصبح مكاناً لتجمع الغبار، أي لا يستفاد منها. ووفقاً للبحث الذي نٌُشر مؤخراً فإن ثلاثة أرباع من حوالي 75 مليون جهاز هاتف نقال التي تباع في المملكة المتحدة، أصبحت مكاناً لتجمع الغبار بدلاً عن إعادة تدويرها. و اعترف ثلثان (67%) من الذين شملهم البحث، الذي غطى أكثر من 2000 شخص من البريطانيين البالغين، أنهم لا يقومون بإعادة تدوير أجهزتهم القديمة، وبدلاً من التخلص من هذه الأجهزة وفقاً لقواعد وتوجيهات التخلص من الأجهزة الكهربائية الخطرة، فإن أكثر من 1.5 مليون من هذه الأجهزة يتم وضعها في النفايات كل عام. ويهدف البحث الذي قامت به، الشهر الماضي، مؤسسة أوبينيوم للبحوث Opinium Research إلى تشجيع الناس على إعادة تدوير أجهزتهم القديمة و نبيههم إلى الأجزاء الخطرة التي تحتوي عليها هذه الأجهزة وعلى وجه الخصوص مادة الرصاص وعنصر الكادميوم والزئبق الموجودة بصفة خاصة في بطاريات هذه الأجهزة. و أشار البحث إلى أن هذه المواد الخطرة يمكن أن تشكل تهديداً جدياً للبيئة إذا ما تُركت لتلوث المدافن، ولكن يمكن أن تكون ذات مردود جيد إذا ما تم إعادة تدويرها. وقال جيمس باركر James Parker، مدير قسم الهاتف الجوال والنطاق العريض بموقع موني سوبارماركت دوت كوم، إن تراكم الأجهزة القديمة يعود إلى حقيقة أن الناس تقوم بتغيير أجهزتها إلى موديلات أحدث بصورة منتظمة. وذكر معظم الذين شملهم البحث (حوالي 80%) أنهم يمتلكون أكثر من جهاز جوال قديم في منازلهم، ويصل العدد إلى ثلاثة أجهزة في المتوسط وسط المراهقين. وهذا يعني أن كل بريطاني – في المتوسط – لديه حوالي جهازي هاتف جوال لا يستعملها. وذكر حوالي الثلث (32%) الذين شملهم البحث أنهم يخططون للإبقاء على هذه الأجهزة القديمة والتخلص منها بمجرد الاستغناء عنها، وأن الخمس (22%) من العينة قالوا انهم ليست لديهم أي خطة لإعادة تدوير أجهزتهم. وأشار 15% منهم أنهم لا يعرفون كيفية إعادة تدوير أجهزة الهاتف الجوال القديمة ولا يعرفون إن كان بإمكانهم فعل ذلك، بينما قال 10% منهم انهم يفضلون بيع أجهزتهم القديمة حيث أن السعر الذي يُدفع لإعادة تدوير الأجهزة القديمة لا يصل لنفس القيمة التي تباع بها هذه الأجهزة.