قليل التركيز وسريع النسيان أنا شاب أبلغ من العمر 20عاماً، مشكلتي بدأت منذ عامين، وتتلخص في أني اصبحت قليل التركيز وسريع النسيان. هذا الأمر أثّر عليّ بصورةٍ كبيرة، حيث أصبحت لا أستوعب ما أقرأ، وايضاً أثناء المحاضرات لا أستوعب ما يقوله المحاضر. حتى في أحاديثي عندما أتكلم أصبحت أنسى كيف بدأت الحديث وما هو الموضوع، وهذا الأمر جعلني أمتنع عن الاختلاط بالآخرين وأصبحت معزولاً اجتماعياً بإرادتي. لا أعرف ماهي هذه المشكلة وقد استشرت عدة أطباء وكل طبيب يُشخصني بتشخيص مختلف مما أوقعني في حيرةٍ شديدة، أرجو منك إسداء النصح لي لمن أذهب، ماهو تخصص الطبيب الذي أذهب له، ولك خالص الشكر. م. س أخي العزيز، أقّدر ما تُعاني منه، والذي أرآه أن تذهب إلى طبيب متخصص في امراض الاعصاب، وإذا ثبت عدم وجود أي أسباب عضوية فعندئذ قد تستفيد من الذهاب إلى طبيب نفسي، لأن الأمر قد يكون أضطراباً نفسياً. أنا سيدة عاملة وكانت حياتي تسير على افضل وجه، ولكن سبق أن حدثت وفاة لشخص قريب مني، بعد ذلك أصبحت أخشى الموت واخاف بشكلٍ كبير من الليل والظلام، وأشعر بأني سوف أموت خلال وقتٍ قصير، حتى أني أصبحت افكر في ما أفعله، وأقول لنفسي ما فائدة ما أفعله وأنا سوف أموت قريباً مما جعلني أزهد في عمل أي شيء. ودائماً ما تأتيني نوبة من ضيقة التنفس، وخفقان في القلب، حيث تزداد ضربات قلبي وأشعر بأني سوف أموت، وأنتظر وأنا في غاية الاضطراب أن أموت ولكن تمر النوبة دون أن أموت! ولكني أصبحت دائماً خائفة من عودة هذه النوبات التي أثّرت على حياتي، لانني أم وزوجة وكذلك موظفة وهذا أثّر على جميع مناحي حياتي، وأحترت ما هذا الأمر، وهل هناك أشخاص مروا عليك لديهم نفس هذه الأعراض وماذا أفعل لعلاج هذا الإضطراب وجزاك الله كل خير. غ.د الأخت الفاضلة، نعم أن الاضطراب الذي تُعانين منه اضطراب مزعج بمعنى الكلمة وكثير من الناس لا يعرفون عنه شيء ولكن تأكدي بأنك لستُ الوحيدة التي تُعانين من هذا الاضطراب. إن ما حدث معك هو اضطراب يُعرف باضطراب الهلع أو الذعار، ويتميز بأنه يأتي في أي وقت وتكون أهم أعراضه شعور الشخص بانه سوف يموت وفعلاً كثير من الأشخاص الذين يُعانون من هذا الاضطراب عندما تأتيهم النوبة يشعرون بأنهم سوف يموتون. وكان عندي مريض يُعاني من هذا الاضطراب وقد يحدث له أحياناً وهو يقود السيارة فيوقف سيارته على جانب الطريق وينتظر أن يموت ولكن بعد بضع دقائق تخف الأزمة، ويسترخي لبضع دقائق ثم يواصل سيره، ولكنه كما ذكرتِ أصبح يتجنب الخروج في السيارة وحيداً، وأصبح لا يقود السيارة خشيت أن تأتيه النوبة والتي تعُرف بنوبة الهلع أو الذعار، وهي كما ذكرت نوبة مُزعجة وتؤثر بشكلٍ كبير على الشخص الذي يُعاني منها، حيث يعتقد الشخص بأن نفسه سوف يتوقف وكذلك قلبه سيتوقف عن العمل. هذا الاضطراب لابد من علاجه عند طبيب نفسي، حيث أنه بحاجة لعلاج دوائي لنوبات الهلع وكذلك علاج نفسي يقوم بها شخص مُتخصص في العلاج النفسي. شديدة الخوف أنا في فتاة في العشرينيات من عمري مشكلتي بدأت منذ بضع سنوات، وهي أني أصبحت شديدة الخوف من كل شيء. أخاف من الأماكن المُغلقة، أخاف من ركوب الطائرة، اخاف من ركوب المصاعد وأخاف من الدخول إلى دورات المياه لأنها تُشعرني بأني في مكان مغلق صغير . هذه المشاعر جعلتني أعيش قلقاً مستمراً وكآبة تمنعني من التمتع بالحياة والعيش بطريقة طبيعية مثل أي شخص، لكني أصبحت أتجّنب كل مثيرات الخوف عندي وهذا فاقم المشكلة والآن أرجو منكم التكّرم بماذا أفعل؟ و.ت سيدتي الفاضلة، ما تُعانين منه يُسمى أضطرابات الرُهاب المُحدّدة. أي أن الشخص يُعاني من خوف مرضى (فوبيا). ما أنصحك به هو أن تحاولي ألا تتجنبي الأشياء المثيرة لخوفك، بل على العكس حوالي أن تُعرضي نفسك لهذه المُثيرات، مثلاً حاولي أن تركبي المصاعد كلما أتاحت لكِ الفرصة ذلك، وكذلك أن تركبِي الطائرة كلما سنحت لك الفرصة. بالإضافة لكل ما قلت فإنه يجب عليك مراجعة عيادة نفسية إذا كانت الحالة متفاقمة، لأنك بحاجة لعلاج نفسي على يد شخص متخصص في العلاج السلوكي المعرفي، وربما أحتجتي لعلاج دوائي.