دانت جامعة الدول العربية الهجوم الذي شنته مروحيات أمريكية على قرية في شمال شرق سوريا والذي راح ضحيته أبرياء مدنيون . وأكدت الجامعة العربية، في بيان أصدرته "أن هذا الإنتهاك لا يساعد على الإستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمر مصداقية التحرك نحو السلام والإستقرار في العراق وجواره". كما أكدت الجامعة تضامنها مع سورية وحقها في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها وصون سيادتها وأراضيها، مطالبة باجراء التحقيق اللازم لمعرفة مختلف جوانب ملابسات هذا الإعتداء. من جانبه دان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاثنين الغارة، واعتبر انها "خرق للسيادة السورية مدان ومستنكر". وأكد المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في بيان "ان الغارة التي نفذتها طائرات مروحية اميركية واستهدفت فيها اراضي سورية في منطقة البوكمال تشكل خرقا للسيادة السورية، وبالتالي هو اعتداء خطير، مدان وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره". واضاف البيان "ان أي اعتداء عسكري على دولة عربية او على دولة صغيرة من قبل دولة كبيرة هو عمل مرفوض، ولا يمكن القبول به او تبريره". بدوره، دان حزب الله "الجريمة الارهابية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاميركي بانتهاكها السيادة والاراضي السورية وقتلت عددا من المدنيين وجرحت آخرين في اعتداء سافر بحق دولة عضو في الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية". واضاف الحزب في بيان "هذه الاستباحة الاميركية لسيادات الدول يجب ان تضع الجميع امام مسؤولياتهم لاسيما الجامعة العربية (...) علاوة على مسؤولية الاممالمتحدة التي ضمنت في مواثيقها احترام الحدود السيادية للدول المنضوية تحت لوائها". هذا وأعربت فرنسا عن رغبتها في كشف كل ملابسات الهجوم الذي قامت به المروحيات الاميركية وشددت على "تمسكها باحترام وحدة وسيادة اراضي" الدول. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفاليه للصحافيين "نأمل في القاء كل الضوء على الظروف الدقيقة لتلك الاحداث التي لم تصلنا عنها أي معلومة دقيقة". وبعد ان قدم تعازي فرنسا الى "عائلات الضحايا" قال شوفاليه "اذا تأكد ان تلك الاحداث وقعت في الاراضي السورية فاننا نذكر بتمسكنا باحترام سيادة ووحدة أراضي الدول". وأكدت موسكو أن العمليات المسلحة الأحادية الجانب، كالضربة الجوية الأمريكية التي تعرضت لها أراضي سورية تؤثر بشكل سلبي كبير على الوضع في المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو إن موسكو تنظر إلى ما حدث بقلق عميق. ونحن نعتبر أنه لا يجوز تحت شعار مكافحة الإرهاب توجيه الضربات ضد أراضي الدول ذات السيادة، وأن ذلك جدير بالتنديد.