تستضيف القاهرة في 30أكتوبر الحالي "ملتقى النقل العربي: البري والبحري، والنهري والجوي" في (فندق سمير اميس انتركونتيننتال)، برعاية رئيس الوزراء المصري، والنهري والجوي "الاقتصاد والأعمال" بالاشتراك مع وزارة النقل في مصر وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "اسكوا". ويكتسب هذا الحدث كأول ملتقى عربي إقليمي للنقل، أهمية خاصة لانعقاده في القاهرة بالتزامن مع اجتماع مجلس وزراء النقل العرب، الأمر الذي يوفر فرصة مهمة للحوار والتلاقي بين قيادات القطاعين العام والخاص. وبمناسبة انعقاد الملتقى قال وزير النقل المصري المهندس محمد لطفي منصور: "شهد قطاع النقل المصري خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع الضخمة في إطار خطة نهوض شاملة. وتتضمن خطة النهوض برنامج عمل مستقبلي واسع يشمل النقل البحري والبري والنهري، ويستند إلى مجموعة من القرارات الحكومية التي فتحت الأبواب أمام نشاطات القطاع الخاص. كذلك لحظت الحكومة ومن خلال خطة التنمية الشاملة أهمية مشاريع التعاون بين القطاعين العام والخاص، لذا يستفيد قطاع النقل من هذا التوجه الحكومي الذي يدعم دخول القطاع الخاص شريكا فاعلاً في تنفيذ خطط التطوير الاقتصادي". وأضاف الوزير منصور: "من جهة أخرى، يشهد قطاع النقل العربي والعالمي تطورات ملفتة متزامنة مع تغيرات هيكلية واستثمارية وتغيرات في نماذج عمل شركات النقل نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة. ومن هنا نرى أن ملتقى النقل العربي يأتي في الزمان والمكان المناسبين لمناقشة أحدث تطورات قطاع النقل العربي". وقد وجهت وزارة النقل المصرية الدعوة لوزراء النقل العرب ومجموعة من وزراء النقل الأجانب للمشاركة في أعمال هذا المتلقى. كما تم توجيه الدعوات إلى عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب إضافة إلى ممثلي المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية المعنية بمجالات النقل المختلفة وصناديق الاستثمار العربية، والعديد من المستثمرين وممثلي كبريات الشركات العالمية العاملة في المؤسسات المالية، وقطاعات النقل واللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات والتأمين والأنشطة المرتبطة بهذا القطاع، إضافة إلى الخبراء والشركات الاستشارية. أما مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي فقال: "يلقي هذا الملتقى الضوء على مستقبل قطاع النقل العربي عموماً ومستقبل الاستثمار في قطاع النقل المصري.كما يتضمن الملتقى جلسة خاصة يستعرض فيها عدد من وزراء النقل العرب تجارب تطوير مشاريع النقل المحلية ودور هذه المشاريع في دعم التنمية الاقتصادية في بلدانهم. وسيتناول الملتقى أيضاً نماذج النقل العالمية الحديثة التي تتيح التعامل مع الارتفاع الكبير لأسعار الطاقة. وتنظر شركات النقل العالمية اليوم إلى تكاليف الطاقة على أنها التحدي الأول الذي يواجه نشاطاتها ومستقبل أعمالها. ولاننسى أن قطاع النقل العالمي متصل مباشرة بالتجارة العالمية وخطط التنمية الاقتصادية التي تنفيذها الحكومات". وأضاف أبوزكي: يتناول الملتقى أيضاً قضايا أخرى متصلة بقطاع النقل مثل آفاق توسيع وتحديث القطاع بهدف مواكبة التطورات الاقتصادية والتعاون الإقليمي، تطوير التجارة والسياحة الإقليمية عبر ربط شبكات النقل. ويركز على مجموعة محاور مثل الخدمات اللوجستية وتكاملها مع قطاع النقل، تمويل مشاريع النقل وصيغ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتجارب التمويل المختلط لمشاريع النقل والبني الأساسية والدور المتوقع لمؤسسات التمويل الإقليمية وأسواق رأس المال. وختم أبو زكي: "يأتي تنظيم ملتقى النقل العربي من جانب مجموعة "الاقتصاد والأعمال" في شهر أكتوبر ليرسخ خطواتنا في مصر، إذ إنه يأتي بعد النجاح الكبير ل "ملتقى القاهرة للاستثمار" الذي عقد على دورتين، في عامي 2006و 2007برعاية رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك". ومن المتوقع أن يشهد الملتقى مشاركة واسعة من القيادات الحكومية والخاصة ومن المستثمرين وقادة الشركات العاملة في قطاع النقل والأنشطة المرتبطة به".