أقرت وزيرة الثقافة الجزائرية بوقوفها وراء منع كتاب "يوميات رجل حر" لصاحبه الكاتب الصحفي "محمد بن شيكو الذي يواجه حظر طبع ونشر وتوزيع كتابه الذي كان من المفروض أن يكون على أرفف معرض الجزائر الدولي للكتاب المزمع انطلاقه في 27أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وبررت خليدة تومي ردا على اسئلة أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي أمس الأول حول فعاليات الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة الذي تستضيفه العاصمة الجزائر اليوم الخميس ( 23سبتمبر) أن الرقابة لم تكن تستهدف الكاتب الصحفي وإنما كتابه الذي يتضمن "مساسا واضحا "بشخص الرئيس بوتفليقة و"تهجما وقذفا واتهاما بالسرقة دون دليل" لأشخاص - لم تذكرهم - "يمثلون أعلى هيئات الدولة" و"شتما لممثلي السلك الأمني"، ودافعت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر عن قرار منعها تداول الكتاب مستندة كما قالت إلى روح الدستور وإلى مواد قانون العقوبات الذي يدين كل مساس بقيم الدولة وثوابتها وشخص رئيس الجمهورية وشرف السلك الأمني. وعاودت خليدة تومي التأكيد أنها لن تسمح ما دامت على رأس وزارة الثقافة بتداول كتاب يشبه أحد مجاهدي الثورة التحريرة الجزائرية ب "الجنرال ماسو" وقالت ان هذا الوصف والتشبيه طال وزير الداخلية الحالي نور الدين يزيد زرهوني - أحد أهم وأقرب رجالات الرئيس بوتفليقة - واستغربت تومي كيف يقرن صاحب الكتاب وزير الداخلية ويشبهه بأحد كبار سفاحي الثورة الجزائرية المعروف بسجله الدموي، ووقوفه وراء اغتيال أحد رموز الثورة الشهيد "العربي بن مهيدي" فضلا عن قتله وتشريده لأكثر من 9آلاف مناضل جزائري وفق الإحصاءات الفرنسية نفسها.