لا ينسينا مرارة اليأس سوى تجدد الأمل .. شعار أسرة نجرانية عادت مجددا لتغزل من آمالها حبالا للنجاة من أعماق الألم والمعاناة الطويلة مع مرض ابنها، فطفلها البالغ من العمر أربعة أعوام والمعوق بشلل نصفي منذ ولادته سيمشي أخيرا بعد سنوات طويلة عاشها مقعدا لا يعرف لذة اللعب وحلاوة القفز مع أقرانه. حيث أحيا أحد المستشفيات الغربية الأمل بداخل هذه العائلة بعد أن كادت تفقده وذلك بإمكانية علاج طفلها المصاب بشلل نصفي وتمكينه من الوقوف على قدميه والمشي بصورة طبيعية كبقية الأطفال. وفي حديث مع "الرياض" عن القصة والمعاناة قال والد الطفل محمد : قصتي طويلة ومليئة بالكثير من العناء فعندما تقف عاجزا عن عمل شيء لفلذة كبدك وهو ينظر للأطفال من حوله يركضون ويمرحون أعتقد أنك لن تمنع الدموع من حجب هذا المنظر من أمامك. سأتحدث عن معاناتي باختصار لقد قمت خلال الأعوام الماضية بمراجعة مستشفيات المملكة باحثاً عن علاج لابني وللأسف لم نصل لحل يرضي آمالنا وبعد أن أصبحت على مسافات بعيدة من الأمل وأقرب لليأس قررت مخاطبة المستشفيات الخارجية وبالتحديد المستشفيات الألمانية وذلك عبر الملحق الصحي السعودي بالسفارة بألمانيا وبالفعل طلبوا التقارير كاملة وبعد الاطلاع عليها أبلغوني بأن هنالك علاجا لحالة ابني بعلاج جراحي وتدريب مكثف، فكان الخبر كالحياة لنا ، لقد عادت البسمة لشفاهنا بعد أن نسينا طعمها، لم أنتظر طويلا بل سافرت بابني وقابلنا الدكتور واللجنة الطبية بألمانيا على حسابي الخاص ولكن كانت التكاليف المادية للعملية والعلاج الطبيعي مكلفة لدرجة أجبرتني على العودة لوطني. "الرياض" وهي تنشر معاناة هذه الأسرة فإنها تسعى لمساعدتها في تحمل تكاليف العلاج والمشاركة في الأجر والثواب وذلك لإعادة الأمل والبسمة إلى هذه الأسرة وتحتفظ في ذات الوقت بكافة التقارير الطبية.