17 عاما على أربع عجلات.. هي رحلة الشاب سعود المطيري في البحث عن علاج يعيد إليه حيويته بعد أن أصيب بشلل نصفي في الطرفين السفليين إثر حادث مروري عندما كان في السادسة من عمره؛ فحالته بحسب تقرير طبي تحتاج إلى علاج طبيعي في مركز متخصص بالخارج وإكماله في مركز محلي، لكنه لا يقدر على تكاليف أي منهما. وقال المطيري قائلا: «كل دفعة للكرسي المتحرك الذي أجلس عليه تزيد معاناتي، لكن مع فسحة الأمل يتبدد شيء من يأسي فلا ألبث أن أعاود رحلتي في البحث عن حل لإعاقتي». وأضاف: «بعد الحادث انضممت إلى جمعية الأطفال المعاقين، ولقيت رعاية مثالية من الجمعية من تقديم البرامج التي عادت عليّ بكثير من الفوائد في بناء نفسي علميا وبدنيا.. لكن بعد مضي ست سنوات لم يعد وجودي مرغوبا فيه؛ فالنظام لا يسمح بوجود طفل في الجمعية بعد سن ال12». وقال: «بعد خروجي من الجمعية اضطررت إلى البحث عن علاج في المستشفيات التخصصية بعد أن أكد لي الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي أن حالتي تحتاج إلى علاج طبيعي لمدة ثلاثة أشهر خارج السعودية في مركز متخصص، وإكمال بقية البرنامج في مركز متخصص في العلاج الطبيعي بالداخل». وأضاف: «منذ ذلك الوقت، أي قبل 11 عاما، وأنا أراوح في مكاني، فقد أرسلت كل التقارير الطبية عن حالتي هنا وهناك دون فائدة، وزرت مدينة الأمير سلطان الإنسانية، حيث قابلت طبيبا مختصا أفاد بحاجتي إلى برنامج مكثف لمدة ستة أشهر بالمدينة يكلف 60 ألف ريال، تدفع إما أن عن طريق الصندوق الخيري أو من حسابي الخاص، في الوقت الذي لا أملك دخلا سوى إعانة الضمان الاجتماعي البالغة 700 ريال». وأضاف أن لجنة أهلية العلاج في مدينة الملك فهد الطبية رفضت قبول حالته. وأكثر ما يؤلم المطيري أن حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة تأخر العلاج الطبيعي؛ وهذا ما أثبته الأطباء من إصابته بهشاشة العظام، وآلام في الجانب السفلي، ومشكلات في الكلى والجهاز البولي، ونقص حاد في فيتامين د.